متابعة – نغم حسن
أقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة خلال جلسته العاشرة التي عقدها بمقره ضمن أعماله لدور انعقاده العادي الرابع من الفصل التشريعي العاشر توصياته بشأن سياسة معهد الشارقة للتراث .
وبحسب “وام”، بدأت أعمال المجلس التي ترأسها الجلسة سعادة علي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري بالتصديق على مضبطة الجلسة التاسعة بعدها ناقش المجلس توصياته بشأن سياسة معهد الشارقة للتراث وطالب من خلال مشروع توصياته التي أقرها برفد إصدارات المعهد التراثية بكتب وقصص للمكفوفين بطريقة (بريل) والعمل على تنوعها ووصولها إلى الطلبة في مختلف المراحل التعليمية والتسويق لها لضمان الاستفادة من محتواها القيم كما دعت إلى الاهتمام بمهنة الحرفيين والعمل على عدم اندثارها من خلال إيجاد قاعدة بيانات ومنصة تعنى بإعداد ميثاق مهني للحرفيين لمنح تراخيص مزاولة الحرف لضمان استمراريتها واستدامتها.
وأكدت التوصيات أهمية تخريج كوادر وطنية تسهم في المحافظة على الموروث المحلي من خلال طرح برامج البكالوريوس والماجستير و منع إدخال المعازف والموسيقى في فن الحربية أو الرزفة لما تسببه هذه المعازف من خروج عن الفن الموروث الشعبي إلى جانب تطوير بعض الخدمات الالكترونية بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة كالواقع الافتراضي وغيرها وتثقيف الجيل الجديد للتعرف إلى تراثنا العريق .
وأكدت التوصيات ضرورة العمل على مواصلة توثيق المرويات الشفوية وتدوين وتسجيل التاريخ الشفاهي والعمل على جمع كافة الذكريات السردية للأحداث والأماكن وأرشفتها مع مطالبتها إلى حفظ وصون التراث الموسيقي والنفي من خلال تبني مشروع تنويت التراث الموسيقي الإماراتي و إعداد الصف الثاني من القيادات في معهد الشارقة للتراث إضافة إلى تنظيم برامج متخصصة للناشئة وذلك بهدف ممارسة وإتقان الفنون التراثية بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وسلطت التوصيات الضوء على أهمية التكامل مع الميدان التربوي من خلال مؤسساته والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة لإشراك الأسرة في أعمال المعهد والجهود المبذولة لصيانة التراث الثقافي وتعزيزه لدى الأجيال الجديدة مؤكدة في ذات السياق أهمية نظيم أنشطة تثقيفية بمختلف عناصر التراث للطلبة ولأفراد المجتمع.