متابعة – نغم حسن

تنطلق النسخة الثانية من مؤتمر “إنفستوبيا” 2023 يومي 2 و3 مارس في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بمشاركة أكثر من 2000 مشارك من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة من مستثمرين ومسؤولين حكوميين وصانعي القرار ورواد الأعمال من أكثر من 40 دولة، وذلك بالشراكة مع منتدى “سولت” لريادة الأعمال والاستثمار، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي و”كريبتو دوت كوم”.

وبحسب “وام”، يناقش المؤتمر، الذي يأتي هذا العام تحت عنوان “استشراف الفرص في عصر التغيرات”، ثلاثة محاور وهي، استشراف الفرص في اقتصاد اليوم، ومستقبل ثروات الدول، وفرص النمو لاقتصاد منخفض الكربون.

وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا: تنطلق النسخة الثانية من مؤتمر إنفستوبيا في وقت بالغ الأهمية عالميا، حيث نشهد تحولات هيكلية في الأسواق واتجاهات الاستثمار عالميا، مدفوعة بالتقدم غير المسبوق لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتوجه المتزايد للتحول نحو استثمارات اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون، ونحن في دولة الإمارات وضعنا رؤية مستقبلية طموحة لنكون البيئة الأفضل لممارسة الأعمال ولكن تركيزنا لا يقف عند رفع القدرة على جذب الاستثمارات فحسب بل نولي اهتماماً أكبر لكيفية تحقيق الأثر التنموي المستدام الذي نتطلع إليه من هذه الاستثمارات.

وأضاف معاليه أن “انفستوبيا” هي جزء من جهود دولة الإمارات لإتاحة مظلة جديدة تجمع قادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في نقاشات عالمية وبناء الشراكات ودمج التوجهات التنموية والتكنولوجية الجديدة في عالم الأعمال والاقتصاد لتعزيز الحلول المستقبلية المستدامة.

بدوره قال أنتوني سكاراموتشي، مؤسس ورئيس منتدى “سولت” العالمي: نحن سعداء لشراكتنا الاستراتيجية مع إنفستوبيا في هذا المؤتمر العالمي، ونتطلع إلى ما سيقدمه كبار المستثمرين ورواد الأعمال وخبراء السياسات في العالم، من خبرات وتطلّعات ورؤى في أبوظبي، التي شهدت انعقاد منتدى سولت للمرة الأولى في الشرق الأوسط عام 2019″.

ويتضمن مؤتمر”إنفستوبيا” هذا العام، بالشراكة مع “سولت”، 35 جلسة وطاولة مستديرة يشارك فيها أكثر من 100 متحدّث من المستثمرين وقادة الفكر وصناع القرار لمناقشة مواضيع مختلفة مثل تخصيص الأصول، والذكاء الاصطناعي، والأسواق الناشئة، والاستثمار في المشاريع، والأصول الرقمية، والتنقل، والتكنولوجيا الحيوية وغيرها.

كما يستضيف مؤتمر إنفستوبيا مسؤولين حكوميين وقادة بارزين يمثلون مختلف المجالات الحكومية، والتكنولوجية، والمالية، والهندسية والاستدامة، أبرزهم، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومعالي خلدون خليفة المبارك العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة مبادلة للاستثمار، ومعالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وسعادة وليد المقرب المهيري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في مبادلة، و وليف موستري الرئيس التنفيذي لمجموعة “يوروكلير”، وإريك أنزياني الرئيس ومدير العمليات في كريبتو دوت كوم، وسعادة هلال سعيد المري مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وساميا زبيرو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الإفريقية، والبارونة جوانا شيلدز الرئيس التنفيذي لمجموعة “بينيفولنت إيه آي”، وناردوس بيكيلي توماس المدير العام لوكالة التنمية للاتحاد الأفريقي، وآلان بابياس رئيس الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات في بنك “بي إن بي باريبا”، والدكتور جيانفيتو مارتينو (أستاذ البيولوجيا التجريبية ، جامعة سان رافاييل).

ويتضمن المؤتمر جلسات نقاشيّة عديدة، من أبرزها استكشاف الاستثمارات الكامنة في الأسواق الناشئة بين بلدان الجنوب، وثورة التكنولوجيا المالية، وفرص الازدهار في اقتصاد اليوم، وتحفيز الاقتصادات الجديدة، وإعادة تصوّر التنمية الاقتصادية الإقليمية من خلال التمويل، والنفاذ إلى الأسواق غير المستغَلّة .. نمو الاستثمارات الخاصة، والأمن الغذائي خلال التغير المناخي، والاتجاهات في الثروات العائلية، والابتكارات في مجال الرعاية الصحية، وما وراء الحدود .. توظيف إمكانات التجارة العالمية للاستثمار والنمو، وكيف ستغير تقنية التعاملات الرقمية “بلوك تشين” سياسات التمويل.

وتستضيف إنفستوبيا 2023 أيضا سلسلة من اجتماعات الطاولة المستديرة المغلقة من قبل مجلس الأعمال الكندي-الإماراتي، ووكالة أنباء الإمارات “وام”، و”بيزنيز فنلاند”، إضافة إلى الاجتماعات الاستثمارية التي تجمع قادة المؤسسات المالية وغير المالية العالمية لمناقشة مجالات التعاون وفرص الاستثمار.

كما ستشهد إنفستوبيا الإعلان عن شراكات واستثمارات جديدة، بالإضافة إلى مشاريع جديدة في قطاع التكنولوجيا الصحية.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن 56 % من المشاركين في مؤتمر إنفستوبيا 2023 يأتون من داخل الإمارات، و44 % من دول العالم الأخرى (أكثر من 100 جنسية)، 75% من القطاع الخاص و13% من القطاع العام، فيما 6% من الأوساط الأكاديمية والطلابية، بالإضافة إلى 6% من المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية الأخرى.