متابعة: نازك عيسى
سبب تسمية شهر رجب، سمي بشهر رجب من الرجوب والتي تعني التعظيم حيث كان العرب قديما يعظمون شهر رجب، ومنعوا فيه القتال أو صك السيوف، فهو شهر الراحة والسكينة، وذكر أيضا أن سبب تسمية العرب رجبًا بالأصم أنه لا يسمع فيه صوت سلاح ولا حركة قتال ومما استشهد به العلماء نصا يقولون:” فقد قال الجوهري -رحمه الله- في الصحاح: وكان أهل الجاهلية يسمون رجبًا شهر الله الاصم. قال الخليل: إنما سمى بذلك لأنه كان لا يسمع فيه صوت مستغيث، ولا حركة قتال، ولا قعقعة سلاح، لأنه من الأشهر الحرم. انتهى. وقال المناوي -رحمه الله- في التيسير بشرح الجامع الصغير: (رجب) ويقال له الأصم؛ لأنهم كانوا يكفون فيه عن القتال، فلا يسمع فيه صوت سلاح.
وأما تسمية شهر رجب بالرجم: فقد نقل الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في رسالته (تبيين العجب بما ورد في شهر رجب) عن ابن دحية أن سبب تسميته بذلك أن الشياطين ترجم فيه.
ووقع في شهر رجب أهم معجزة في التاريخ الإسلامي وهي رحلة الإسراء والمعراج وقد أشار القرآن إلى الإسراء في قوله ـ تعالى ـ: (سُبْحَانَ الَّذي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).