متابعة- بتول ضوا
يطلق على كوكب الزهرة والأرض أحيانًا اسم “توأمان” لأنهما من نفس الحجم تقريباً ويُعتقد أن الكوكبان تشكلا في نفس الجزء الداخلي من النظام الشمسي.
ومن المعروف أن كوكب الزهرة هو في الواقع أقرب جيران الأرض. لذلك، رجح العلماء أن تكوينهما كان من نفس المادة في نفس الجزء من النظام الشمسي. لكن حدثا وقع في الماضي جعل “التوأم” يسيران إلى مسارين مختلفين تماماً إلى أن أطلقنا على كوكب الزهرة “شقيق الأرض الشرير” أو “توأم الأرض الشرير” بسبب طقسها القاسي.
وأصدرت وكالة ناسا مقطع فيديو جديداً يوضح كيف أن كوكب الزهرة هو “التوأم الشرير” للأرض.
يتناول هذا الفيديو بعض الجوانب المخيفة والغريبة لكوكب الزهرة. أولاً: تأثير الاحتباس الحراري الجامح
كما يظهر المقطع أن الغلاف الجوي الضخم، الذي يبلغ سمكه 24 كيلومتراً، يتكون من ثاني أكسيد الكربون ويحتوي على سحب من حامض الكبريتيك التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. كما ويولد الكوكب حرارة كافية لإذابة الرصاص.
وقالت لوري جليز مديرة علوم الكواكب في ناسا في الفيديو إن درجة الحرارة على سطح كوكب الزهرة تتجاوز 480 درجة مئوية (900 درجة فهرنهايت).
وأضاف جليز: “إنه مكان مجنون، لكنه مكان مثير للاهتمام للغاية. نريد حقاً أن نفهم سبب اختلاف الزهرة عن الأرض”.
لذلك يستعد علماء ومهندسون من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لإرسال ثلاث بعثات جديدة إلى الكوكب الثاني في نظامنا الشمسي. وستنطلق البعثات الثلاث إلى كوكب الزهرة خلال العقد المقبل أو نحو ذلك لمعرفة المزيد حول كيفية تشكل كوكب الزهرة ، وكيف تطور الكوكب وما الذي يجعله مختلفاً تماماً عن الأرض.