متابعة- بتول ضوا
هل هناك شيء في الحياة أفضل من الحب؟ بالطبع لا، إنه أجمل وأنبل شعور يجمع الناس معاً ويجلب السعادة والراحة النفسية للكثيرين.
لكن في بعض الأحيان يمكن أن يتحول هذا الشعور المقدس إلى حالة سلبية تأخذ شكل قبيح ينعكس في حياة الإنسان.
هناك خط رفيع بين الحب الطبيعي والأصلي الذي يجمع بين الشريكين والحب المرضي الذي يتحول إلى ارتباط شديد، وخوف من أن تكون وحيداً وغير موجود، وقلق الانفصال.
قد لا يدرك الشخص أنه يعاني من هذه الحالة، خاصةً عندما يصبح مفتوناً جداً بشريكه، وتتملكه شعور الغيرة القاتلة. وعدم الشعور بالراحة والطمأنينة والرغبة الدائمة بالبقاء ولا يمكن التفكير في الانفصال أو الغياب لأي سبب من الأسباب.
غالباً ما تُعرَّف هذه الظاهرة النفسية بأنها إدمان الحب، وتتميز بالاهتمام المفرط بشخص واحد، مما يؤدي إلى عدم السيطرة والتخلي عن الاهتمامات والأنشطة الأخرى.
أحد أعراضه هو رفض الشخص المرتبط مرضياً إنهاء العلاقة، مهما بدت سلبية، للاستماع إلى مشاعر الشخص الآخر، والدخول في قوقعته النفسية المليئة بالغرور.
وهكذا يصبح هذا السلوك المرضي سبباً لضرر غير مباشر للشخص، سواء على المستوى المهني أو الاجتماعي أو الأسري ، مما يزيد من عزلة الشخص. لذلك، من المهم طلب المساعدة وتلقيها، حيث يمكن حل المشكلة إلى حد كبير تحت السيطرة، خاصة في حالة وجود شيء يمكن أن يحدث.
من هنا يوصى بالاعتراف بوجود مشكلة صعبة، وطلب المساعدة الطبية المتخصصة، وإرشاد المرضى لفهم الأسباب الحقيقية لتعرضهم للمرض وكيفية معالجته وعلاجه حتى يتمكنوا من الدخول و عِش علاقات عاطفية صحية، لتكون إيجابية.