متابعة – مظفر إسماعيل
حددت منظمة الصحة العالمية العلم وتبادل المعلومات المتاحة، واستمرار عمليات المراقبة والتقصي، والتحلي بالمسؤولية والوعي. كعناصر للتعامل مع الوضع الحالي لجائحة كورونا.
واستبعدت المنظمة تأثير ارتفاع الحالات المسجلة في الصين أو غيرها من الدول على الوضع الوبائي العالمي. وذلك على لسان مديرها الإقليمي لأوروبا الدكتور “هانز هنري كلوغ”.
وأكدت ضرورة تسخير العلم والالتزام بمبدأ تبادل المعلومات، مشيرة إلى الحاجة لتقديم معلومات مفصلة ومنتظمة. لا سيما حول علم الأوبئة والمتغيرات المحلية، للتأكد بشكل أفضل من تطور الوضع.
من جهة أخرى، شددت المنظمة على أهمية الإبقاء على أنظمة مراقبة الوضع الوبائي ومراقبة حالات الإصابة. مؤكدة أهمية القراءات الفورية للوضع الوبائي في تخفيف تأثير تزايد الحالات على القطاع الصحي والأنظمة الصحية. التي يرى أنه لا يمكنها أن تتحمل المزيد من الضغوط بعد ثلاث سنوات طويلة من الجائحة، حيث تعاني العديد من البلدان بسبب الإنهاك الذي أصاب أنظمتها الصحية، والنقص في الأدوية الأساسية والقوى العاملة الصحية المنهكة.
وأضافت أن “تجربة العالم مع الجائحة تؤهلنا لأن نكون قادرين على التوقع والكشف والاستجابة في الوقت المناسب.. ليس فقط بالنسبة لـ SARS-CoV-2 المسبب لمرض كوفيد-19، ولكن أيضا لأي تهديد صحي ناشئ”.
وشددت المنظمة على مبدأ المسؤولية في مواجهة أي تطورات للجائحة. مشيرة إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجهات الطبية والأفراد على حد السواء، وعامة الناس على حد سواء.
وقالت إنه “مع دخول العام الجديد، يتوجب علينا مضاعفة الجهود بهدف تنفيذ استراتيجيات فعالة مثبتة وتجنب الشعور بالرضا عن الذات. وهذا يعني إعادة الاستثمار بشكل عاجل في المراقبة الجينية والفيروسية المعززة وإعادة الالتزام بها والاستثمار في القوى العاملة الصحية وحمايتها”.
واختتمت المنظمة بالتأكيد على خمسة عوامل أسهمت في استقرار الجائحة، وهي “مستويات التطعيم العالية بين السكان، الجرعات التعزيزية، تشجيع ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة وفي وسائل النقل العام، تهوية الأماكن المزدحمة والعامة مثل المدارس والمطاعم والمكاتب المفتوحة ووسائل النقل العام، وتوفير العلاجات المبكرة والمناسبة للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة”.