متابعة -زهراء خليفة
لعقود من الزمان ، كان العلماء غير قادرين على فهم سبب ضرب البرق للأرض في نمط متعرج مرعب للكثيرين ، ولكن يبدو أن فريقًا من جامعة جنوب أستراليا قد توصل أخيرًا إلى حل يمكن أن يساعد في حماية الكوكب في المستقبل.
ما البرق ؟
وفقًا للفهم الحالي للعلماء حول البرق ، فإنه يحدث في طقس العواصف الرعدية ، ويتم فصل الشحنات داخل السحابة عن بعضها البعض ، ويرتفع القطب الموجب إلى الأعلى ، وينخفض القطب السالب إلى الأسفل ، بينما تكون الأرض عادةً موجبة .
عندما تتراكم كمية كافية من الشحنة في السحابة ، ينشأ فرق جهد بينها وبين سطح الأرض ، مما يؤدي إلى اتصال كهربائي بينهما ، وهو ما نراه على شكل برق.
هذا مشابه لوجود شرارة كهربائية بين مقبض الباب وإصبعك ، بسبب تراكم الشحنة السالبة على طرف الإصبع والشحنة الموجبة على مقبض الباب ، وبالتالي ينتقل التيار بين الاثنين.
لكن البرق أقوى بكثير من تلك الشرارة المنزلية، حيث يمكن أن يسافر ما بين 3 و4 كيلومترات من السماء إلى الأرض، ويضرب الأرض بمعدل يصل إلى 100 مرة في الثانية الواحدة، بقوة حوالي 300 مليون فولت، ويساوي ذلك أكثر من مليون ضعف كهرباء المنزل.
الذرات المتراقصة
ينتقل البرق من السحابة إلى الأرض على قدم وساق ، حيث يسافر حوالي 50 مترًا في كل مرة ، وفي كل مرة يومض بشكل ساطع.
أوقات الدورات صغيرة جدًا ، تصل إلى ملايين الأجزاء في الثانية.
بعد ذلك انطفأ ضوء تلك القفزة ، وحدثت قفزة جديدة ، واستمرت في القفز هكذا ، لكن لأن الفاصل الزمني بين إضاءة كل قفزة والإطفاء كان قصيرًا جدًا ، ما نراه عادة هو خط كامل.
يضيء سلك البرق مرة واحدة ثم ينطفئ. وفقًا للبحث الجديد ، تحدث هذه القفزات لأن الصاعقة تثير ذرات الأكسجين في الغلاف الجوي وتحولها إلى حالة تسمى “الأكسجين دلتا الأحادي” ، حيث تتخلى ذرات الأكسجين فجأة عن إلكتروناتها ، ثم يصبح اكتساب الإلكترونات أمرًا مهمًا مرة أخرى. يبدأ القفز بفقدان الإلكترونات وينتهي باكتساب الإلكترونات.
