متابعة-جودت نصري
تسعى غالبيّة متتبعي الحميات الغذائيّة المخسّسة للأوزان، من الرجال والنساء، إلى الانقطاع تماماً عن تناول النشويات (الكربوهيدرات)، لغرض الحفاظ على صحّة جيدة، على الرغم من أن «الكربوهيدرات» هي من أساسيات النظام الغذائي المتوازن.
تتوافر «الكربوهيدرات»، في 3 أنواع، هي: النشويات والسكّريات والألياف الغذائيّة، ولا سيّما في مصادر الطعام النباتيّة، كما تمدّ «الكربوهيدرات» الجسم، بفوائد صحّية، فهي مصدر للطاقة، وتزوّد ببعض العناصر الغذائيّة المهمة، مثل؛ الفيتامينات «ب» والفولات والألياف الغذائية الضروريّة لصحّة الجهاز الهضمي. وتنصح الاختصاصيّة القرّاء، باختيار الأغذية النشوية المصنوعة من الحبوب الكاملة (الخبز الأسمر، مثلاً)، خصوصاً في إطار التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
أضف إلى ذلك، تعدّ «الكربوهيدرات» جزءاً من النظام الغذائي الصحّي، فهي من أساسيّات الهرم الغذائي، مع الإشارة إلى أن النقص في «الكربوهيدرات»، يؤدي إلى ضعف قوة الجسم واضطرار الأخير لاستخدام مخزون البروتين بالكبد وتحويله خلال وقت سريع إلى «غلوكوز»، حتى يوفّر للجسم الطاقة المطلوبة لأداء العمل الذي يقوم به.
مصادر «النشويات المفيدة»
تشتمل مصادر النشويات التي يجب استهلاكها، على:
الحبوب الكاملة، مثل: الكينوا والشوفان والأرز البنّي والمنتجات المصنوعة من الحبوب الكاملة (الخبز والمعكرونة).
الفاصولياء والبقوليات، مثل: الفاصولياء السوداء والحمراء والحمّص والعدس.
الخضروات الجذرية، مثل: البطاطس والبطاطس الحلوة، والتي ينصح بتناولها مع القشرة للحصول على فوائدها.
الفواكه، مثل: التفّاح والتوت، مع دعوة الاختصاصيّة إلى تناول الثمار، مع قشرتها للحصول على كميات إضافية من الألياف الغذائية.
الخضروات، مثل: الذرة والبازلاء، مع التنويع فيها للحصول على الفيتامينات.
المكّسرات والبذور، التي تحتوي على النشويات المفيدة والدهون الصحية.
فوائد النشويات وأضرارها
-قد تساعد في حماية الجسم من الإصابة بأمراض القلب والسمنة والنوع الثاني من السكّري.
-يحتوي بعض النشويات على الألياف المهمة للهضم.
-تحتوي الأطعمة التي تتوافر «النشويات المعقّدة» فيها، على الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن، كما تحسن من صحّة الامعاء وتساعد في عملية الهضم.
بالمقابل، تتواجد الآثار السلبية المترتّبة على الإفراط في استهلاك النشويات، هي: التحوّل السريع إلى سكّر، وتأثيره في مستويات «الغلوكوز» و«الإنسولين» في الجسم. مع تناول الكثير من النشويات، يرتفع مستوى «الجلوكوز» في الدم، ما يحثّ الجسم على إرسال «الإنسولين» بسبب وجود سكر إضافي، الأمر الذي يعمل على انخفاض مستويات السكر في الدم، ويُشعر المرء بالتعب، أو بالجوع. أضف إلى ذلك، «يرهق» البنكرياس جراء ذلك، ما يؤدي إلى إفراز «الإنسولين»، بشكل كبير فتنتج عنه زيادة الوزن، فالسمنة.