متابعة -زهراء خليفة
هل يساعد تخطي وجبة العشاء على خسارة الوزن؟ وهل تسري تلك القاعدة إذا كانت وجبة العشاء ضمن عدد سعراتك الحرارية؟ وهل يهم إذا تناولتها في وقت مبكر؟
لم تثبت الدراسات العلمية أخطار الأكل ليلًا، أو أثره على أهم 3 أمور في عملية تنظيم الوزن، وهي: شهيتك، وعدد السعرات الحرارية الذي يحرقها جسمك، وتخزين أنسجتك للدهون.
لكن جاء عام 2022 بإجابة عن آثار الوجبات الليلية، وأفضل موعد لتناول كل وجبة إذا كنت تسعى إلى فقدان وزن صحي.
الإفطار فور الاستيقاظ
وحقق باحثون في مستشفى بريغهام في الرابط بين موعد تناول الطعام ومخاطر الإصابة بالسمنة، فخططوا لنظامين غذائيين يحتويان على الوجبات نفسها، بفاصل 4 ساعات بين الوجبات، لكن يعتمد النظام الأول على جدول زمني مبكر للوجبات، يتناول فيه الشخص وجبة الإفطار في الساعة الأولى من الاستيقاظ، أما في النظام الثاني فينبغي تناول وجبة الإفطار بعد 4 ساعات من الاستيقاظ.
الأكل في أوقات ثابتة
وتزامنت نتائج تلك الدراسة مع تفسير آخر من جامعة نورث وسترن، لارتباط تناول الطعام ليلا بالسمنة ومرض السكري.
واكتشف الباحثون أن تناول الطعام في أوقات عشوائية يضرّ بعملية التمثيل الغذائي، فتتعامل الأنسجة الدهنية في الجسم مع ما يأكله الإنسان تعاملًا مختلفًا، إذا لم يتفق مع الساعة البيولوجية
لجسمه؛ لذلك حذر الباحثون مما أطلقوا عليه “حمية الكافتيريا” التي يتناول فيها الإنسان طعامه في أوقات مختلفة، وفق شعوره بالجوع، وليس وفق
جدول زمني.
الصيام المتقطع
ونفهم من التجربتين السابقتين أنه ينبغي تناول وجبة الإفطار خلال أول ساعة بعد الاستيقاظ، وتناول الطعام خلال ساعات النهار، وفي أوقات ثابتة. لكن ما عدد الساعات المسموح لنا بتناول الطعام خلالها؟
ونشر الباحثون نتائجهم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي،
وأكدوا فيها على قدرة الصيام المتقطع المعتدل على تحسين نمط الحياة والصحة البدنية والعقلية، لكن أوصوا بتناول الطعام في مدة 10 ساعات في اليوم، لتفادي الآثار الجانبية لنظام غذائي سريع وقاسي.