متابعة-جودت نصري
يسعى جميع الأهالي الى تسجيل أطفالهم في رياض الأطفال قبل عمر 6 سنوات. و لكن هل يوجد أهمية حقيقية لها؟ اليك الإجابة في هذا المقال.
أهمية رياض الأطفال:
تنمية الذكاء
أثبتت العديد من الدراسات أنّ الأطفال الملتحقين ببرامج ما قبل المدرسة يمتلكون مستويات ذكاء أعلى، ودرجات تحصيليّة أفضل مقارنةً بأقرانهم غير الملتحقين بأيّ منها، حيث يتعلّمون بشكل أسرع، ويستفيدون أكثر عند التحاقهم بمرحلة التعليم النظامي، كما أنّهم يتعاملون مع المواقف والأمور المُختلفة بشكل جيّد.
تحسين المهارات الاجتماعية
يعدّ الجانب الاجتماعي من أهمّ فوائد مرحلة ما قبل المدرسة للأطفال؛ حيث يمتلك الطفل فيها مهارات اجتماعيّة محسّنة تمكنه من تطوير ثقتهم نفسه والاعتناء بذاته، وبالتالي تساعده في الوصول إلى تحصيل علمي أفضل، كما أنّهم يدرك في مرحلة كهذهه أهميّة العمل بشكل مستقل في الفصل الدراسي، ويطبّق ذلك عمليّاً، بالإضافة إلى أنّ الأطفال المُلتحقين ببرامج رياض الأطفال يتغلبون على المشاكل السلوكيّة والاجتماعية المختلفة على نحو أفضل مقارنةً بغيرهم.
التأسيس لمرحلة المدرسة
توفّر مرحلة ما قبل المدرسة العديد من المهارات التحضيريّة المهمّة للنجاح المدرسي مستقبلاً. مثل التعرُّف على الحروف الأبجديّة، ومعرة عناوين قصص وكتُب معيّنة، وتمييز الأصوات المتطابقة، وتعلُّم الأرقام والعدّ، والقدرة على تشكيل الكلمات وكتابتها على الورق، بالإضافة إلى تعلُّم الفن الخطابي، والقدرة على إعادة سرد القصص البسيطة، وغيرها من المهارات التي تشكّل مجتمعةً أساساً لمهارات القراءة، والكتابة اللازمة فيما بعد.
معرفة القدرات والمهارات
تساعد مرحلة الرياض على تمييز الأنشطة التي تلفت انتباه الطفل وتثير اهتمامه. وتلك التي لا يميل إليها، وتعتبر هذه المعلومات مهمّةً ويمكن مشاركتها مع مدرّسي الطفل في المستقبل؛ فكلّما كان المدرس يَعرف عن قدرات الطفل ومهاراته أكثرـ كان ذلك أفضل للطفل، ويمكن إعداد قائمة بالمهارات والأنشطة التي يمتلكها الطفل، وتلك التي لا يتقنها ويجد صعوبةً في تطبيقها، بهذف نقلها لمعلّمي الطفل لاحقاً للعمل على تحسينها.