عبدالهادي الدعاس _ الإمارات نيوز
تصوير: أغيد الطويل
بينت الإعلامية زينة يازجي ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي بدورته الـ 20 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن المنتدى محاولة لإيجاد مكان للنقاش بين أولاد المهنة مع ممثلين عن الحكومات وواضعين الاستراتيجيات للمؤسسات الإعلامية لنقاش كل ما هو جديد، لافتة إلى أن مجرد أن يتم وضع جميع الإعلاميين مع الجهات المسؤولة ويتم تسهيل تواجدهم وترتيبهم وتنظيمهم، سيحقق ذلك احتكاك بالخبرات والأفكار وينتج عن ذلك توصيات ، تساعد المشاركين أو المهتمين بمعرفة كل ما هو متوقع وما هي الهموم الواردة على خاطر الجميع، بالإضافة لمعرفة ما هي التحديات القادمة وكيفية الاستفادة من التجارب الناجحة للارتقاء في هذا المجال.
وعن علاقة السوشال ميديا في الإعلام، أوضحت يازجي في تصريح خاص للإمارات نيوز، بأنه مازلنا غير قادرين على تقبل الأون لاين أو الديجيتال ولا نعرف كيفية التعامل معه، دون أن نفقد ادوات المهنة التي تعلمناها من خلال مؤسسات إعلامية اكاديمية أو جامعات، مثل المعلومة الصحيحة والتأكد من المصدر، مشيرة إلى أن ذلك يختلف في مفهوم الديجيتال والسوشال ميديا، إلا أنهُ يجب علينا الاعتراف بأنهُ هو المستقبل، لذلك يجب علينا المحافظة على قواعد المهنة مع تغير قواعد وشكل الطرح، وأن نتحدث ونتجادل به أكثر بين أولاد المهنة والمسؤولين عن ذلك، حتى نخرج بصورة ناجحة يمكن أن تنقلنا إلى المستقبل.
وقد أيدت يازجي زوجها الفنان عابد الذي كان حاضراً بجلسة حوارية تحت عنوان “الدراما على عرشها”، حول فقدان التلفاز لرونقه الخاص، لتؤكد يازجي، بأن ذلك يجعلنا نحزن كثيراً إلا أننا لا نستطيع أن نوقف التقدم التكنولوجي الهائل، وإنما نستطيع أن نضع بصماتنا عليه وأن نجعلهُ يُشبهنا دون أن ننساق و نلهث ورائه، وبينت يازجي بأن الروابط الأسرية التي كان يخلقها التلفاز في يوم من الأيام سيتم فقدانها، في ظل التطور الهائل للتكنولوجيا.
وكشفت يازجي بأن حضورها ضمن اليوم الثاني لفعاليات منتدى الإعلام العربي جاء بهدف دعم زوجها الفنان عابد فهد، إلا أن جمال الجلسة الحوارية التي كانت تتحدث عن الدراما وواقعها، أيقظ في داخلها جانب المشاهد.
وبينت يازجي بأنها دائماً تدخل في عمليات نقاش مستمرة مع زوجها عابد فهد حول الأمور السياسية التي تطرح في الدراما، لافتة إلى أن هامش الدراما يوثق الحالة الانسانية التي تخلفها السياسة وقراراتها، لذلك الدراما نجحت في توثيق الحالة الانسانية وانعكاساتها أكثر من الإعلام السياسي مثل مسلسل “قلم حمرة، سنعود بعد قليل، غدا نلتقي، كسر عضم”، فمثل هذه الأعمال برأيها استطاعت التعبير عن الشارع السوري أكثر من ألف برنامج سياسي أو محلل أو مذيع.
وختمت يازجي حديثها بأن أدوات وهوامش صناعة الدراما السورية أذكى وأكثر نضجاً بأمور تناول الأمور السياسية من الإعلام السياسي.