مدينة أنيقة مُفعَمة بالحياة يضفي عليها نهر الراين جمالاً أخّاذاً، ويميزها مزيج مُبهِر ما بين الموضة والتسوُّق والثقافة والطبّ والفعاليات الاستثنائية. بهذه السمات تُعرف دوسلدورف إحدى أشهر المدن الألمانية وعاصمة مقاطعة شمال الراين- ويستفاليا. تتميز المدينة بذوقها الرفيع المشهور عالمياً، وبشوارعها الضيقة التي تفيض حميمية، فضلاً عن مشهدها الثقافي المتنوّع والغنيّ بالفعاليات والمعارض المذهلة.
وتُعَدُّ دوسلدورف مدينة عالمية بكل المقاييس! ويعود ذلك إلى تركيبتها الاجتماعية المتناغمة، ودفء العلاقات بين قاطنيها الذين يجتمعون تحت فضائها من 194 بلداً. ومَنَح تنوعهم الثقافي وشغفهم بالحياة المدينة طابعاً عابراً للثقافات والجغرافيا؛ مشكّلاً هُوِيّتها الحَضَريّة المعاصرة. وإذا كانت دوسلدورف تتمتع بجاذبية كبيرة عند من يتوافدون عليها، سيّاحاً كانوا أو زوّاراً، فإنها أيضاً تحظى بتقدير عالٍ عند المرضى الذين يقصدونها من الخارج من أجل صحتهم بفضل مرافقها الطبية فائقة التطور، وخدمات الرعاية الصحية رفيعة المستوى فيها.
أيقونة تستحق الاستكشاف
تقدم دوسلدورف، حاضرة الراين وأيقونته، تجارب تسوُّق حصريّة؛ كتجربة التسوُّق الفريدة في شارع “كونيغسآليه” Königsallee ذائع الصيت، والمعروف باسم «كو» Kö، وهو أحد أفخم شوارع التسوُّق في أوروبا، ويُعتبر “جنّة التسوٌّق”، كما تزخر بمطاعم مميزة تقدم أشهى المأكولات المحلية والعالمية، حيث يوجد في المدينة القديمة وحدها نحو 260 مطعماً ضمن مساحة تقل عن نصف كيلو متر مربع. إلى جانب ذلك، تضمّ مرافق إقامة فاخرة؛ منها 6 فنادق من فئة 5 نجوم، و50 فندقاً من فئة 4 نجوم.
وتحتضن المدينة أيضاً حدائق ترفيهية متنوعة؛ كحديقة “فيلد بارك غرافنبيرغ” Wildpark Grafenberg، وهي محمية ألعاب تمتد على مساحة 40 هكتاراً من الأراضي وسط غابة من أشجار الزان يُقدَّر عمرها بنحو 200 سنة، ويوجد فيها أكثر من 100 حيوان ضمن حظائر فسيحة. كما تضمّ المدينة قصوراً تاريخية تعود إلى حقب مختلفة؛ مثل قصر “بينرات” Benrath الغني بطراز الروكوكو البديع؛ وهو مجمَّع ساحر مؤلف من قصر وبحيرات وحديقة. أضف إلى ذلك كله، المشهد الثقافي المتنوع الذي يمنح المدينة خصوصيتها، وتعززه مجموعة من المتاحف الرائعة؛ مثل: «كونست بالاست» Kunstpalast، و”كونست ساملونغ نوردراين- فيستفالِن” Kunstsammlung Nordrhein-Westfalen، فضلاً عن المسارح والمعارض ودور الأوبرا؛ ما يجعل من زيارتها والإقامة فيها تجربة استثتائية للغاية.
وجهة مثالية للاستشفاء
تمتلك دوسلدورف بنية تحتية طبية رفيعة المستوى تحظي بتقدير عالٍ على النطاق العالمي، وتشمل 15 مستشفىً من الدرجة الأولى تقدّم علاجات ممتازة لجميع الأمراض، وأكثر من 80 عيادة متخصِّصة، وما يزيد على 2000 طبيب ممارس، علاوة على 11 عيادة خاصة لجراحات التجميل. وثمة ميزة حقيقية للعديد من المستشفيات والعيادات المتخصصة والأطباء في العيادات الخاصة؛ هي السمعة العطرة التي تتعزّز، يوماً بعد يوم، بفضل العناية المميزة للضيوف من المرضى الدوليين، إذ لا يدّخر الأطباء المشهورون والمتخصصون ذوو المؤهلات العالية جهداً من أجل رفاهية مرضاهم. من هنا، تتّصف دوسلدورف بالمدينة المثالية التي تجمع بين أحدث خدمات الرعاية الطبية وأجمل أوقات الاسترخاء والإلهام.
مدينة الـ”10 دقائق”
تُوصَف دوسلدورف بمدينة الـ”10 دقائق”! فبفضل شبكة الطرق والمواصلات المتطوّرة فيها، لا يستغرق التنقّل بين المرافق الصحية ومركز المدينة سوى 10 دقائق فقط، ويتمّ ذلك بسهولة سواء عبر سيارات الأجرة أو القطارات، وهو الزمن ذاته الذي يقتضيه الوصول من المطار إلى مركز المدينة أيضاً. كما لا يتطلّب الوصول من شارع “كونيغسآليه” الشهير إلى نهر الراين مشياً سوى 10 دقائق أيضاً.
ويُعَدُّ الوصول إلى دوسلدورف سهلاً أيضاً بفضل موقعها الاستراتيجي في قلب أوروبا ومطارها الدولي الرئيسي؛ إذ إن الرحلة الجوية، مثلاً، من دبي إلى دوسلدورف تستغرق نحو 6 ساعات، في حين أن الرحلة من موسكو إليها لا تستغرق سوى 3 ساعات. ولا يحتاج الوصول إلى مدن؛ مثل: لندن أو باريس أو أمستردام إلا ساعة طيران واحدة فقط. من ناحية أخرى، لا تتطلب الرحلة بالسيارة إلى بروكسل أو لوكسمبورغ أكثر من ساعة واحدة.
الخليج بعينيّ دوسلدورف
تولي دوسلدورف عناية خاصة لضيوفها القادمين من منطقة الخليج، إذ يقصدونها بكثافة، خاصة في شهور الصيف، نظراً لبنيتها التحتية الممتازة التي تمنحهم الرفاهية التي ينتظرونها، فضلاً عن موقعها المميز في وسط أوروبا الغربية.
وخلال فعاليات معرض سوق السفر العربي 2022 الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي في شهر مايو من العام الجاري؛ أشار ديمتري بيلوف، رئيس قسم التسويق الصحي في هيئة سياحة دوسلدورف، إلى أن: “دوسلدورف على أتم الاستعداد لاستقبال ضيوفنا الأعزاء من دول الخليج، فحاجز اللغة لم يعد يشكّل عائقاً أمامهم لوجود مترجمين ومترجمات من العربية إلى الألمانية وبالعكس، فضلاً عن المجموعة المتنوعة من المطاعم الحلال والمرافق الأخرى المتوافرة في المدينة، إضافة إلى عدد كبير من المزايا التي تجعلها أكثر جاذبية لهؤلاء الضيوف. ونظراً للتنوع الكبير في نسيجها الاجتماعي وتعدُّد المشارب الثقافية لسكانها، فإن دوسلدورف تستحق، وبكل جدارة، لقبَ المدينة العالمية في ألمانيا، إذ يشعر ضيوفها بأنهم في منازلهم الحقيقية”. وتوقع بيلوف نمواً بنسبة 20 في المئة في عدد الوافدين من منطقة الخليج، مع السعي للوصول إلى 100 ألف ليلة مبيت في عام 2023.
عناوين جانبية:
يُنظر إلى حاضرة الراين بأنها أيقونة الذوق الرفيع في ألمانيا لمزيجها المُبهِر بين الموضة والتسوُّق والثقافة والطبّ والفعاليات الاستثنائية.
تُعَدُ دوسلدورف مدينة عالمية بكل المقاييس بفضل تركيبتها الاجتماعية المتناغمة ودفء العلاقات بين سكانها الذي ينتمون إلى 194 بلداً.
يحظى المرضى الدوليون بعناية مميزة ورفاهية تامة وبأجمل أوقات الاسترخاء وأحدث خدمات الرعاية الطبية.
لا حَرَجَ اليوم أمام الضيوف القادمين من الخليج بوجود خدمة الترجمة بين العربية والألمانية، وتوافر مجموعة كبيرة من المطاعم الحلال.