متابعة _ لمى نصر:
أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، محمد عبدالسلام، أهميَّة دور الشباب في صناعة المستقبل ومواجهة التَّحديات التي تهدِّد عالمنا المعاصر، وفي مقدمتها أزمة التغيُّر المناخي، لافتاً إلى أنَّ الشباب هم أمل المستقبل، والقوة القادرة على حماية مجتمعاتهم وإنقاذها من الدمار البيئي الذي يهدِّدها، داعياً إلى ضرورة التمسك برسالة الأديان عند مواجهة هذه الأزمة، وإدراجها في مناهج التعليم للتوعية بخطورتها.
وخلال مشاركته في ندوة بعنوان: “دور الشباب من أجل بيئة أفضل”، التي عُقدت بجناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض الكتاب الإسلامي في دورته الحالية بإندونيسيا، أعرب عبدالسلام عن تقديره للدَّورِ الكبير الذي يقوم به قادة الأديان في العالم لمواجهة أزمة التغيُّر المناخي، مذكِّرًا بقمَّة نداء المناخ التي دعا إليها قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، العام الماضي، والتي حضرها فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والعديد من قادة الأديان؛ حيث أُطِلقَ “نداء حماية البيئة”.
وأفاد الأمين العام أنَّ مجلس حكماء المسلمين يقود جهوداً كبيرة من أجل عالم أفضل وأكثر انسجاماً وتناغماً للجميع من أجل تعزيز التعايش السلمي ومواجهة التَّحديات التي تواجه عالمنا اليوم، مشيراً إلى أنَّ قضية التغير المناخي ستكون على رأس القضايا التي سيناقشُها منتدى صنَّاع السلام المزمع إقامتُه العام المقبل، كما يَعملُ مجلس حكماء المسلمين عن كَثَبٍ لتنسيق الجهود مع المؤسسات المعنيَّة، من أجل التوعية بخطورة هذه القضيَّة وإدراجها في مناهج التعليم المختلفة، مشيداً بدور جامعة الأزهر التي اتخذت خطوات في هذا الاتجاه.
هذا ودعا إلى ضرورة دعم جهود جمهورية مصر العربية في مؤتمر ” cop27 ” المقرَّر انعقاده في شهر نوفمبر المقبل، باعتباره من أهم الخطوات القادمة التي يُعوِّل عليها العالم لبناء سياسات واضحة للتعامل مع هذه القضيَّة المهمة، ومن خلاله ستُوضَعُ خطط وإستراتيجيَّاتٌ للحدِّ من تفاقم ظاهرة التغير المناخي، وكذلك الجهود الكبيرة التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة أزمة التغير المناخي، حيث تعمل من الآن على تحضيرات مؤتمر “cop 28” الذي من المقرَّر أن تستضيفه العام القادم.
ويشارك مجلس حكماء المسلمين -للمرة الأولى- بجناحٍ خاصٍّ في معرض الكتاب الإسلامي بإندونيسيا 2022م، في الفترة من 3 حتى 7 أغسطس.