متابعة _ لمى نصر:
قد يكون من المغري رمي الفواكه أو الخضار المجمدة في الخلاط، وشرب الخليط الناتج واعتبارها وجبة صحية أو وجبة خفيفة. نحن نؤمن بأن الخلطات الزاهية والملونة، بمكوناتها الصحية، يجب أن تقدم الأمل بالرشاقة والنمو.
لكن هل هذه الأنواع من العصائر مفيدة لك؟
على عكس آرائنا البديهية عنهم، قد لا تكون عصائر الفاكهة الكاملة أو الخضراء مفيدة على الإطلاق. في الواقع، هذه العصائر، التي بدت في البداية أنها الأكثر صحة، قد تؤذيك أكثر، خاصة إذا كانت الوصفة تحتوي على الفواكه فقط. إن تناول عصير يحتوي على جميع الفواكه وبدون مصادر بروتين أو دهون لن يفيد كثيراً بصحتك، لأنها تحتوي على الكثير من السكر.
وفي حين أن السكر يجعل العصير أكثر لذة، فإن نسبة السكر في الدم ترتفع أيضاً بسرعة استجابة لارتفاع نسبة الجلوكوز في المشروب.
الزيادة السريعة في مستويات السكر في الدم ليست التأثير الوحيد، يؤدي إلى المزيد من ردود الفعل الجسدية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحتك.
بعد أن تستهلك العصير وترتفع مستويات السكر يذهب الجسم على الفور إلى العمل باستخدام السكر وتخزينه. ستختبر دفعة سريعة من الطاقة في البداية. يؤدي التخزين الناتج للسكر الزائد إلى إنتاج الدهون في الجسم. يتباطأ التمثيل الغذائي لديك للحفاظ على قوتك بسبب عدم وجود العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات والدهون.
نظراً لأن العصير لا يحتوي على أي محتوى ممتلئ، فمن المحتمل أن تشعر بالجوع بعد فترة وجيزة وتبدأ في اشتهاء المزيد من الطعام، سواء كانت وجبة كبيرة أو وجبات خفيفة غير صحية. لمنع الرغبة في تناول وجبة دسمة، من المهم تزويد جسمك بجميع العناصر الغذائية الضرورية وليس مجرد تزويده بالسكريات والألياف من الفاكهة.
إذا كنت تشرب عصائر الفواكه بالكامل، فليس من الصعب ولم يفت الأوان لتغيير وصفتك. يمكنك بسهولة أن تجعل عصيرك اليومي أكثر صحة لجسمك عن طريق الجمع بين الفواكه والعصائر ومصادر البروتين والدهون. بصرف النظر عن مصادر البروتين الاصطناعية مثل مسحوق البروتين، تأكد من تجربة بذور الكتان أو الشوفان. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الأفوكادو مصدراً رائعاً للدهون.