متابعة – سماح اسماعيل
كثيراً ما نسمع عن أطفال يضربون أمهاتهم أو آبائهم. دون معرفة الأسباب وراء هذا السلوك السيء.
حيث يوجد هناك أسباب مختلفة وراء ضرب الأطفال لوالديهم. إذ كلّما كان الولد أصغر سنّاً، افتقر إلى أدوات التعبير كاللغة وإدارة المشاعر، وبالتالي يظنون أنّه ليس هناك طريقة أخرى للكشف عن مكنونات أنفسهم سوى من خلال الضرب وبشكل خاص للتعبير عن غضبهم ويتوقعون أن يتم فهمهم بالمقابل من دون التفكير بالعواقب.
وقد يستخدم الأطفال الضرب أيضاً كأداة للتلاعب والتحايل، بغية الحصول على ما يريدون. مثلاً، إذا أراد الطفل تناول الحلوى وقالت أمه لا، فسيبادر إلى ضربها مع ظهور التهجم على وجهه للتعبير على غضبه وعدم رضاه، أملاً منه في أن تغيّر رأيها وتعطيه ما يريد.
كما قد يكون التمثّل بالغير سبباً آخر وراء ضرب الطفل لأمه. سبب آخر أنّ الطفل قد قد يكون شاهد طفلاً آخر يقوم بذلك، أو أحد الشخصيات الكرتونية وقع في موقف فيه بعض العنف على التلفاز، أو أسوأ من ذلك قد يكون قد شاهد نوعاً من العنف داخل المنزل.
وبالنسبة للحلول الناجحة فهي كما يلي:
– ضعي قواعد واضحة: عليك تعليم طفلك الاحترام من خلال رسم القواعد. فحددي له أن الضرب، الركل، العض وسائر أشكال الاعتداء الجسدي غير مسموح بها في منزلك. ضعي هذه القواعد في إطار الإيجابية قدر الإمكان، بدلاً من قول “لا تضرب” قولي “استخدم لمسات محترمة”. تحدث إلى طفلك عن القواعد للتأكد من فهمه لعواقب خرق القواعد. عندما يضربك طفلك ، قل بحزم: “ما فعلته يؤلم، لا أقبل بهذا السلوك في هذا المنزل”.
– استخدمي العقاب: إذا كان طفلك يعرف القواعد ولكنه استمرّ في الضرب، فاستخدمي طريقة العقاب عبر المهلة لردعه عن تكرار فعلته مرة أخرى، وهذه الطريقة تعلمه تهدئة نفسه. كما يمكنك سحب الامتيازات الاستراتيجية منه كتقييد وصوله إلى الأجهزة الإلكترونية أو ألعاب معينة لمدة 24 ساعة.
– تعليم السلوك المناسب: لا يكفي أن تقولي للطفل أن ما يفعله سيء، بل عليك أن تعلميه مهارات إدارة الغضب والسلوك المناسب. فشجعيه مثلاً على قراءة كتاب أو رسم صورة أو أخذ نفس عميق أو الذهاب إلى غرفته عندما يشعر بالغضب. كما أنه من المهم أن تعلميه اكتشاف الاستراتيجيات التي تساعده على التعامل مع مشاعره بأمان.