متابعة- بتول ضوا
بعد إصدار حكم الإعدام بحق محمد عادل قاتل الطالبة نيرة أشرف.. التي لقيت مصيرها ذبحاً على يد عاشق مجنون لها.
ظهرت قلة من الناس أبدت تعاطفها مع القاتل ودعت لجمع تبرعات كدية تدفع لأسرة نيرة مقابل العفو عن الجاني.
لكن كيف يمكن لقاتل أزهق روح لا ذنب لها أن يثير تعاطف البعض؟ الإجابة على ذلك يقدمها الطبيب النفسي جمال فرويز.
حيث أكد أن الأمر برمته مؤقت ووقتي ويرتبط بالحدث نفسه. ولا يعني أن حالة التعاطف دائمة أو هم مشغلون بالشخص في حقيقة الأمر.
موضحاً أن حالة التعاطف هي أمر وجداني وإنساني محض، مع الشاب صغير السن الذي قد تنتهي حياته بالإعدام.
كما أن تأثيرات ما قيل حول إنه قد غرر به من قبل الفتاة ما دفعه لقتلها. دفع البعض إلى تبرير سلوكه ولو بشكل وقتي…
ولهذا يسمى مثل تلك التصرفات التي تحمل تعاطفاُ مع القاتل في علم النفس بأنه سلوك انفعالي اندفاعي لحظي.
ويضيف: أن عدداً غير قليل من الناس يعتمد على ما يشبهه بذاكرة السمك. أي أنهم ينسون بسرعة، ورؤيتهم للقاتل وهو في قاعة المحكمة وفي موقف ضعف أنساهم سريعاً جريمته التي ارتكبها على رؤوس الأشهاد وروع الآمنين وقتل نفس زكية بغير ذنب اقترفته.
وهذا التعاطف اللحظي والانفعالي لا يعني بالضرورة أن الشخص يمكن أن يرتكب نفس الموقف أو مؤيد للجريمة التي ارتكبت.
بل إن تصرفاته لحظية وانفعالية ولا تعتبر انفعالات حقيقية لمواقف حقيقية.
ولا يعول على سلوكيات الأفراد أو آرائهم عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها.ولا يعتبرها بأي حال من الأحوال مرجعية لسلوك الكثيرين.
وذلك لأنه من السمات الرئيسية لتلك المنصات التجاوب الانفعالي المؤقت واللحظي، ولذلك لا يبنى على مواقفهم أو آرائهم بأي حال من الأحوال.