متابعة: نازك عيسى
نظمت هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف ندوة تاريخية تخصصية لطلبة الجامعة القاسمية بعنوان “تطور البنية التحتية والخدمات الأساسية في القرن العشرين في الشارقة” قدمتها الدكتورة فاطمة الصايغ أستاذة في تاريخ الإمارات.
وقسمت الدكتورة الصايغ تاريخ الإمارة في القرن العشرين إلى ثلاث مراحل رئيسية تناولت في كل منها خصوصية الإمارة والتحديات التي واجهتها في كل فترة وأبرز المشاريع والمبادرات في كل منها.
ففي المرحلة الأولى والتي كانت ما قبل عام 1952 أوضحت أن الشارقة كانت طوال القرن الـ19 مركز الثقل السياسي وحاضنة لأبرز المقومات الاقتصادية والتجارية ومن هنا ظهرت الحاجة الملحة لإنشاء قاعدة خدمية وبنية تحتية فيها تتناسب مع مكانتها وموقعها الجغرافي المتميز.
أما الفترة الثانية والممتدة من عام 1952 وحتى 1971 فقد شهدت بدايات تطور الأوضاع الحضارية والثقافية في الشارقة، من خلال مشروع توسيع ميناء الشارقة في عام 1960 وظهور أولى الخدمات الصحية في الإمارة ومنها مستشفى سارة هوسمان عام 1952وبدايات ظهور التعليم الفني فيها بالإضافة إلى العمل على مشروع تحلية المياه في الشارقة خلال هذه الفترة وبدء تطور خدمات الاتصال كالبريد والتلغراف والهاتف.
أما المرحلة الثالثة فشهدت التطور الحضري في الشارقة في الفترة من 1971 وحتى 1998 والتي شهدت اندماج الجهات المحلية بالكامل مع المؤسسات الاتحادية وانطلاق مسار الشارقة الثقافي والحضاري واعتبار الإمارة مصدر إشعاع ثقافي في الوطن العربي.
وفي ختام الندوة أكدت الدكتورة فاطمة الصايغ أن الرؤية الواضحة والحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لمشروع الشارقة الثقافي ومتابعة سموه المستمرة لتحقيقها بالإضافة إلى الدعم الاتحادي لهذه الرؤى تعد جميعها أسبابا رئيسية لتحقيق التنمية المنشودة لدولة الإمارات والتي تعتبر تنمية متكاملة مترابطة الأهداف والاجزاء بحيث تكمل كل إمارة الإمارات الأخرى.