متابعة ـ سوزان حسن
كما في كل يوم استعد للخروج مع أصدقائه ، لكنه لم يعلم أنه المشوار الأخير له في حياته، وأن أيادي الغدر تنتظره لقتله، عيون ترصد تحركاته، حتى خرج المتهم أمامه وكأن الأرض انشقت وخرج منها، وطعنه “بسنجة” وهرب .
-انتقاما من موقف مر عليه بضعة أيام حينما طلب من المجني عليه 5 جنيهات بطريقة تحمل نوعا من أنواع البلطجة، فاعترض، ودارت بينهما مشادة انتهت بإصابة كلاهما، لكن المتهم لم ينس، وانتظره فى مكان هادئ وطعنه بسنجة، جريمة مثير وقعت بعد مدفع الإفطار، نسرد تفاصيلها فى السطور التالية.
-يقول ابراهيم الرجبي، والد الضحية أنا مصاب ولا أعمل وابني كان سندي، لم يكمل تعليمه حتى يساعدنا في نفقات المعيشة، عمل فران، منذ فترة واثناء جلوسه على المقهى هو وزملاؤه، وعند انصرافه فوجئ بشاب يطلب منه ٥ جنيه جبرا، لكن ابني رفض اسلوبه، هنا أخرج المتهم، م، سلاح أبيض “كتر”، وضربه في يده، ودافع ابني عن نفسه، فأصابه بسلاحه في جبينه.
-وعندما علمت حاولت حل المشكلة بطريقة ودية ارسلت لأسرته لعمل جلسة عرفية، خفت على ابني سامي وأخيه زياد، خاصة ابني سامي الذي ينتهي من عمله ليلا، وحدث ما كنت اخشاه ذات ليلة وجد شخصان على دراجة نارية تسير خلفه وعندما التفت إليهم فإذا بالمتهم يضربه بمطواة في ذراعه وذهب للمستشفى وتم علاجه، وحررت محضرا بقسم الشرطة وتم الحكم على ذلك الشخص غيابي بـ ٣ شهور، وطيلة تلك الفترة كان يرسل تهديدات بقتل ابني، اختفي ذلك الشخص ويوم الحادث كنا نتناول الإفطار واستأذن سامى بعد الإفطار لشبين الكوم لشراء ملابس العيد، فهو يوم إجازته، انصرف من المنزل وخرجت أنا لزيارة صديق لي وجلست عنده وبعد دقائق وجدت هاتف صديقي يرن وعندما رد عليه أبلغني أن ابني مصاب، فاتصلت بسامي فرد عليّ صديقه وابلغني انه في المستشفى، حاول الأطباء إنقاذه بتنفس صناعي لكنه لم يستجب ليفارق الحياة.
التقطت والدة المجني عليه طرف الحديث، قائلة: ابني مات غدرا لكني متأكدة أن القضاء العادل سيقتص لنا وفى نفس السياق، تم تشكيل فريق بحث، تحت إشراف مدير المباحث الجنائية، وبإعداد الكمين تم ضبط المتهم م. ع، وتحرر محضر بالواقعة وإحالته إلى نيابة تلا الجزئية، التي قررت حبسه ١٥ يوما.