متابعة- بتول ضوا
جريمة قتل مروعة هزت الشارع السعودي. راح ضحيتها امرأة هربت بطفلتها من زواجها الأول لتلقى حتفها حرقاً بالأسيد على يد زوجها الثاني.
وفي تفاصيل الواقعة الصادمة تلقت الأجهزة الأمنية في مركز شرطة السامر بجدة يوم الخميس الماضي. بلاغاً عن قيام شخص بالاعتداء على زوجته وطفلتها داخل مسكنهما بحي السامر.
وذلك بعد نشوب خلاف عائلي بين الزوجين وانتهى باعتداء الزوج على الزوجة بالضرب وسكب ماء الأسيد الحارق عليها وعلى طفلتها من زوج آخر.
وبانتقال الأجهزة الأمنية للموقع اتضح فرار الجاني. وتم نقل الضحيتين بواسطة الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك فهد بجدة. لكن الزوجة لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها، فيما بقيت الطفلة تحت الرعاية الطبية.
ورغم تمكن الجاني من الفرار. إلا أن الجهات الأمنية قد تمكنت من القبض عليه وتقديمه للجهات المعنية للبت بالحكم عليه.
من جانبه أوضح ماجد الزهراني ابن خالة الضحية. أن “رحاب تبلغ من العمر 28 سنة. ولديها ابنة من زوجها الأول الذي لم تستمر معه سوى سنة، لتدخل في زواج ثانٍ استمر لمدة 10 أشهر فقط”.
موضحاً أن خلافها مع زوجها الثاني كان بسبب عدم وجود عمل له. وطلب منها أن تقدم على قرض، وعندما رفضت قام بالتعدي عليها. مما جعلها تذهب مع والدتها للجهات الأمنية والإبلاغ عنه، وانتهت القضية بالمصالحة.
وتابع الحديث: أن الجاني دخل على رحاب في اليوم التالي، ليسكب الأسيد على وجهها وعلى جسدها وعلى جسد طفلتها.
مؤكداً أن ما جرى لا يصدقه عقل، وأنها كانت تتلوى من آثار الحريق وقام الجيران بالإبلاغ عن الحادثة التي أدت إلى وفاة رحاب.
ونقل الطفلة للمستشفى في حالة صعبة جداً، وهي تحتاج للنقل لمستشفى النور في مكة لتلقي العلاج التجميلي.
وأوضحت والدة الضحية، رحاب الزهراني: “إن زوج ابنتها سكب الأسيد على الجيران وعلى كل من حاول إنقاذ ابنتها وحفيدتها”.
كما أكدت أن “ملامح ابنتها تغيرت نتيجة الحرق وما زالت التحقيقات جارية لتحليل جثتها”، لافتة إلى أن زوج الضحية كان يضغط عليها دائماً لتستخرج له قرضاً بقيمة 400 ألف ريال.
مضيفةً أن الضحية تركت وصيتها الأخيرة وهي تحتضر حيث كانت تردد “زوجي قتلني وبنتي أمانة عندكم”.
وتابعت: أن ابنتها كانت دائماً تردد: “أنا ما أحس بالأمان معه”. حيث كانت تتعامل مع تهديداته لها بالقتل بشكوى رسمية للجهات الأمنية.
وختمت والدة القتيلة بأن “رحاب كانت تعمل في إحدى شركات التجميل. وذلك لتصرف على ابنتها من طليقها السابق والتي لديها حضانتها، حيث عاشت حياة غير آمنة مع زوجها الذي غدر بها”.
إلى ذلك، تفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي مع وسم #رحاب داعين لها بالرحمة والمغفرة مطالبين بتوقيع أقصى عقوبة على الزوج.
