اختتمت اليوم الإثنين أعمال المنتدى العربي للإعلام والتواصل العلمي فى نسخته الثانية، كأول فعالية تضم العاملين في هذا الحقل افتراضيًا، وسط مشاركة تخطت 450 مشارك من معظم دول المنطقة.

وعلى مدار ثلاثة أيام متواصلة عبر المنصة الافتراضية هوفا Whova، تبادل الحضور الخبرات المتنوعة خلال 24 جلسة تحدث بها 58 متحدث من مختلف التخصصات سواء الإعلامية أو العلمية.

جلسات اليوم الثالث تناولت موضوعات ساخنة منها التغطية الإعلامية للتغيرات المناخية، وكيفية تدقيق المعلومات العلمية المغلوطة في المؤسسات الإعلامية، وفرص التدريب في الإعلام العلمي، إلى جانب التحديات التي تواجه ترجمة العلوم للجمهور العام. وتناولت جلسات أخري رؤية المغرب للاقتصاد الأزرق، وسبل تبسيط علوم الفضاء للجمهور العام، كما عرضت تونس تجربتها في نشر وتوصيل العلوم عبر مدينة العلوم التونسية.

بينما شملت جلسات اليوم الثاني استعراض مشروع منظمة أطباء بلا حدود لاستخدام الوسائط المتعددة في دعم المرضى بالمناطق المنعزلة، إلى جانب مناقشة للفرص والتحديات أمام البودكاست في المنطقة العربية، واستعراض لبعض المبادرات الناجحة في تدريب الإعلاميين مثل ’مدرسة المناخ‘، وهي مبادرة لتدريب الصحفيين بمجالي البيئة والمناخ، جلسات أخرى تناولت استخدام تطبيقات الحوسبة السحابية لتحليل البيانات الزراعية في مصر، بالإضافة لنقاش حول توظيف العلماء لمنصات التواصل الاجتماعي لتوصيل العلوم وحضورهم عليها.

من أهم جلسات المنتدى والتي لاقت استحسان كبير من الحاضرين: لقاء المحررين العلميين، والتي استطاع الحضور خلالها مقابلة عدد من أهم محرري الإعلام العلمي بمنطقتنا العربية افتراضيًا، لتبادل الخبرات حول إنتاج المحتوى الإعلامي العلمي، وفرص النشر عبر مختلف المنصات الإعلامية الشهيرة الممثلة في اللقاء مثل الأهرام، وسينتفك أمريكان النسخة العربية، وناتشر النسخة العربية، وشيكة العلوم والتنمية SciDev.Net وغيرها من المنصات.

أما اليوم الأول فتم تخصيصه لورش العمل والماستر كلاس لبناء القدرات في مجال الإعلام والتواصل العلمي، فضمت الورش ورشة لصحافة الحلول، وهي أحدث إتجاهات الصحافة حول العالم، وورشة لمبسطي العلوم حول التنكرة والصنع، إلى جانب ماستر كلاس لمهارات كتابة الاسكريبت العلمي، بالإضافة إلى ماستر كلاس لصقل مهارات التواصل لدى العلماء والباحثين.

الحدث الذى جمع حشدًا كبيرًا من متخصصي الإعلام والتواصل العلمي بالمنطقة؛ تنظمه شركةSciCommX الناشئة بالإمارات، ويعد أكبر حدث متخصص في الإعلام والتواصل العلمي باللغة العربية، يجمع كل المهتمين من صحفيين ومحررين وصناع محتوى ورواد أعمال وباحثين وعلماء بالمنطقة العربية، متيحًا الفرصة للجميع بالتلاقي افتراضيًا.

يقول سعد لطفي، الرئيس التنفيذي لشركة ScicommX والمؤسس المشارك للمنتدى: “النسخة الثانية هذا العام كانت ناجحة بكل المقاييس، سواء من حيث أعداد الحضور وتفاعلهم خلال الجلسات أو من حيث المتحدثين المميزين والمتنوعين من حيث التخصصات أو جغرافيًا”.

ويؤكد لطفي أن مثل تلك الفاعليات تأمن فرصة مميزة لتبادل الخبرات مع الزملاء من جميع أنحاء العالم العربي، إلا أنها ظلت لفترات طويلة لا تتوفر للكثيرين بسبب أعبائها المادية أو التنظيمية.

وعن أهم ما يميز دورة الانعقاد هذا العام يوضح محمد السنباطي، الصحفي والمدرب في مجال الإعلام والتواصل العلمي والمؤسس المشارك للمنتدى: “اليوم الأول كان مميزًا، حيث ضم أكثر من ستة ورش عمل لاقت إقبالًا قويًا من الحضور، وأشاد كثيرون منهم بإفادة جمه حصلوها من تلك الورش”.

أما عن مستقبل المنتدى كما تشير بثينة أسامة، رئيس تحرير النسخة العربية لموقع SciDev.Net، والمؤسس المشارك لـلمنتدى فأوضحت : ” أن الوبينارات الافتراضية ستستمر شهريا حتى الانعقاد الثالث العام القادم إن شاء الله، حتى نوفر كل ما طالب به الحضور من جلسات للنقاش أو ورش لبناء القدرات”.

حظي المنتدى العربي للإعلام والتواصل العلمي في دورة انعقاده الأولى بحضور أكثر من 500 شخص من 27 دولة، كان 46% منهم من الإناث. وضمت فاعلياته 36 جلسة تحدث بها ما يزيد عن 70 متحدثًا من مختلف التخصصات العلمية والإعلامية.

بينما حظيت النسخة الثانية بمشاركة أكثر من 76 مقالا ذا صلة بموضوعات المنتدى من قبل المشاركين، كما سجلوا أكثر من 45 موضوعا للنقاش المفتوح تناول بعضها موضوعات مثل الذكاء الإصطناعي لحل التحديات البيئية والعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى موضوعات البودكاست فى الوطن العربي، وسجلت منصة هوفا أكثر من 3474 مشاهدة لأجندة المنتدى، وأكثر من 1000 رسالة تفاعلية بين المشاركين من كافة الجلسات.

كانت أكثر المشاركات في المنتدى من مصر والسعودية والإمارات والأردن كما أدار المنتدى حوالي 15 لقاءً على هامش الجلسات الأساسية، وستتاح جلسات المنتدى المسجلة للمشاركين بعد انتهاء المنتدى ولمدة عام حتى الانعقاد الثالث العام القادم.

وعن شركة ScicommX هي وكالة تقدم حلولاً وخدمات شاملة لدعم وتمكين مجال الإعلام والتواصل العلمي في جميع أنحاء العالم من خلال بناء منتجات مبتكرة وتقديم حلول إبداعية.