متابعة- غرام محمد
اكتشـفت دراسة أن الأولاد المولـودين ثانياً يميلون أكثر إلى الوقـوع في المشـاكل. هذه الدراسة كشـفت أن الولد الثـاني في العائـلة لديه مشــاكل في المدرسـة وهو أكثر تعرضـاً أيضاً للوقوع في مشـاكل مخالفة القانـون فيما بعد في الحـياة.
هذه الإحصائية مدهـشة فعلاً. لكن ما الذي يؤدي إلى الاختـلافات في السـلوك بين الأولاد المولـودين في ترتيب مخـتلف ؟
يعتقد الباحـثون أن مشاكل الأولاد المــولودين ثانياً قد يكون ســببها تراجع الاهتمام الذي يتلـقونه مقارنة بإخوانــهم وأخواتهم الأكبر ســناً.
الولد الثانــي في العائلة لا يتلقـى اهتماماً شخـصياً لأن هناك ولد آخـر قبله. لهذا ربمـا يحاول أن يبذل جهـداً كي يلفت الانتــباه.
بالإضافة إلى أنه لا يتلقى القـدر الكافي من الاهتـمام بسبب الأخوة والأخوات الأكبـر. فقد برهن هذا البحـث أن الأهل لا يعود لديهـم الوقت الكافي كي يخصــصوه للولد الثانــي.
هذا يعنـي أن الولد المولود ثانـياً يجب أن يدخل في حـللة تنافس مع العمــل ومسؤوليات أخرى ليلفـت انتباه أهـله.
وبما أن الأولاد الأكـبر يمضون وقتاً أكثر مع البالغـين. فهم أكثر قابليـة لأن يصبحوا ناضـجين. الأولاد المولودون بعد هــؤلاء يمضون وقتهـم مع أولاد آخرين من عمـرهم. أو مع رفيق من المدرسـ.ـة ويعتبرونه نموذجاً.
لكنهم يصــبحون بشكل طبيـعي أكثر اندفاعـاً، طفوليين وأنانيــين.
بسـبب الاهتمام الحــصري للأهل بالولد البـكر، أظهرت الأبحـاث أنه يميل إلى أن يصـبح أذكى من أخوته وأخـواته. وهذا يعني أن الأولاد بحاجـة حقاً إلى اهتمام خاص وشـخصي.
هذا يعنـي أن الولد المولود ثانـياً يجب أن يدخل في حـالة تنافس مع العمـل ومسؤوليات أخرى ليلفـت انتباه أهــله.
بكل تأكيد، يحب الأهل أولادهــم كلهم بنفس الطريقة، لكن من المـهم أن يعطوهم نفــس المقدار من الانتباه والتركـيز.
من الأسـهل دائماً الخضوع لطلبات الأولاد، ولكن هـ.ـذا لا يعلّمهم درساً ثمــيناً. فكروا بمستقبلهم وعلّموهم أن يكونوا أشـ.ـخاصاً أقوياء نافـعين ومتيقظين، يعرفون واجـباتهم ومسـؤولياتهم.