تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الخميس، ما بين؛ تمرين “الثوابت القوية /1” بين الدولة والأردن وما يعكسه من رسالة قوية بضرورة التوحد لمواجهة المخاطر وعدم الاستقرار، واحتلال الإمارات أعلى المراتب في المؤشرات الدولية ومنها مؤشر “فيوتشر براند”، إضافةً إلى القبض على أمير تنظيم “داعش” الإرهابي في اليمن، الملقب بـ”أبو أسامة المهاجر”.
فتحت عنوان “الثوابت القوية”، قالت صحيفة الاتحاد: “إن التمرين العسكري “الثوابت القوية / 1″ بين القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية على أرض الدولة، يوثق عرى المحبة والتفاهم التي تجمع بين أبناء الشعبين الشقيقين منذ القدم، ويجسد قوة العلاقات بينهما، ويصب في مصلحة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة”.
وأضافت أن حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة جانباً من تمرين “الثوابت القوية / 1″، يؤكد حرص القيادة الحكيمة في البلدين على تكامل مفاهيم التخطيط والإدارة وتنفيذ العمليات العسكرية لتعزيز العمل المشترك في مواجهة المخاطر التي تهدد الأمن الإقليمي والعربي.
واختتمت الصحيفة بالقول: “إن التمرين المشترك رسالة قوية بضرورة التوحد لمواجهة المخاطر، والتصدي لمصادر التوتر والتهديد وعدم الاستقرار، في ظل بيئة إقليمية مضطربة، كما يبعث على الفخر والاعتزاز لما وصلت إليه القوات المسلحة في البلدين من مهارة وتطور”.
من جانبها، قالت صحيفة “البيان”، تحت عنوان “بلدنا الأفضل عالمياً”: “إن ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات كبيرة وكثيرة في مختلف المجالات، وما أنجزته من طفرة تنموية غير عادية في سنوات معدودة من عمرها، وما يحياه شعبها من رفاهية ومستوى معيشي وأمن وأمان واستقرار تحسده عليه معظم دول العالم، وما حققته من أرقام متقدمة على رأس قائمة دول العالم المتقدمة، حسب المؤشرات الدولية والعالمية، كل هذا وغيره الكثير بفضل الأسس والمبادئ التي وضعها مؤسسو هذه الدولة العظماء، وعلى رأسهم الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يرحمه الله وبفضل توجيهات القيادة الحكيمة الرشيدة التي حباها إياها الله عز وجل، والتي سارت على نهج ومبادئ المؤسسين، وبفضل الجهود والمثابرة والتصميم وإرادة شعبها القوية وسواعد أبنائها وبناتها”.
وأضافت الصحيفة: “ما نقوله عن وطننا الغالي الإمارات شهد به العالم كله، سواء في المؤشرات الدولية العديدة التي طالما وضعت الإمارات في المقدمة وعلى قمة الدول، أو في الإقبال الكبير من الأجانب عليها سواء لزيارتها أو للعمل والإقامة فيها، أو لاستثمار أموالهم في ظل أمنها واستقرارها وأنظمتها التشريعية والإدارية الحديثة والمتميزة على مستوى العالم ..وها هو أشهر المؤشرات العالمية لجاذبية الدول “فيوتشر براند”، والذي يقيس جاذبية ٧٥ دولة حول العالم للزيارة والإقامة والاستثمار والاستقرار، يضع الإمارات الأولى عربياً والـ١٦ عالمياً”.
واختتمت بالقول: “إن هذا الأمر يجعلنا نفتخر بهذا الوطن العظيم، ونردد بفخر واعتزاز ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”: “أرى بلدي الأفضل عالمياً، ولكن سنبقى في سباق مستمر لتحسين جاذبية بلادنا في كافة المجالات”.
من ناحيتها، وتحت عنوان “سقوط رأس الإرهاب”، قالت صحيفة الخليج: “إن الحرب على الانقلاب الحوثي في اليمن لاسترداد الشرعية، لم تحل دون الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث تتواصل المواجهة معه في غير محافظة يمنية، خصوصاً في محافظة حضرموت بهدف اجتثاثه”.
وأضافت أن العملية العسكرية الخاطفة التي قامت بها قوات سعودية خاصة وقوات يمنية، التي كشف عنها المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، وانتهت بإلقاء القبض على أمير تنظيم “داعش” الإرهابي في اليمن، الملقب بـ”أبو أسامة المهاجر”، والمسؤول المالي للتنظيم، وعدد من الأعضاء، مع كمية من الأسلحة والذخيرة ووسائل الاتصال، ومبالغ مالية، هي عملية عسكرية استثنائية ناجحة بكل المقاييس، لأنها تمت بعد تخطيط ومتابعة وترصد، ولم تستغرق إلا عشر دقائق، ومن دون أي خطأ، حيث كانت نظيفة، من دون أية إصابة لحقت بأطفال ونساء كانوا في المنزل المستهدف الذي كان وكراً للإرهابيين.
ولفتت إلى أن نجاح العملية أيضاً، أنها أسقطت رأس الإرهاب في اليمن ومن كانوا معه، وهي ضربة موجعة لهذا التنظيم الإرهابي، في إطار استكمال جهود محاربة الإرهاب والإرهابيين، مشيرة إلى أنه إذا كان تم التحفظ على إعلان المزيد من التفاصيل عن العملية العسكرية وطبيعتها وعدم الكشف عن أسماء بقية المعتقلين بمعية رأس الإرهاب في اليمن، فلأسباب تتعلق بمسار التحقيق إلى حين استكماله.
وذكرت أن العملية تؤكد أن ملاحقة الإرهابيين متواصلة، وأن لا مجال لمهادنتهم، أو التستر عليهم أو التغاضي عن خطرهم، مشيرة إلى أنها معركة مفتوحة بكل الأشكال والوسائل، والمواجهة العسكرية وهي إحدى هذه الوسائل طالما ظل الإرهاب يشكل خطراً على الأمن الوطني والقومي، وعلى الإنسانية جمعاء، وطالما أنه يهدد وحدة الدول وسيادتها، ويعمل على إثارة نعرات التطرف والتكفير، ويواصل الإساءة إلى الدين الإسلامي من خلال رفع راياته وشعاراته كذباً وزوراً.
وأكدت أن هذه العملية تعتبر ضربة قاسية لهذا التنظيم الإرهابي على الأرض اليمنية، لأنها تمكنت من اصطياد الرأس، وعندما يفقد هذا التنظيم رأسه، فهذا يعني أنه فقد من يخطط ويقود ويأمر، تماماً كما يفقد الجسد الرأس، موضحةً أن هذا يعني أن الحرب على الإرهاب تتخذ مساراً ناجحاً، وأن تنظيم “داعش” في اليمن بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة، طالما أن هناك تصميماً وإرادة على استكمال المواجهة، مع اليقظة والمتابعة والتأهب.
وقالت “الخليج” في ختام افتتاحياتها: “يحسب للقوات السعودية الخاصة مع القوات اليمنية هذا الإنجاز العسكري المهم، الذي يؤكد القدرة متى توفر القرار والإرادة، على تحقيق انتصارات مهمة، يمكن أن تشكل منعطفاً حقيقياً على طريق هزيمة الإرهاب”.