متابعة- بتول ضوا
شعور الطفل بالراحة والأمان بجوار والدتهم، يجعله يتصرف بعفوية وتلقائية، إلا أنهم في بعض الأوقات قد يسيئون التصرف بطريقة لا يمكن السكوت عنها، ولا بد من وضع حد لها.
وغالباً ما تلجأ الأمهات إلى تهديد أطفالها بوالدهم عند اقترافهم لأي ذنب أو قيامهم بسوء في التصرف، فجميعنا سمعنا أو استخدمنا عبارة “سأخبر والدكم بهذا التصرف”
على الرغم من كونها جرعة مسكن تهدئ طفلك وتضع حداً لسلوكياته، إلا أن سلبياتها البعيدة الأمد تغطّي على إيجابياتها القصيرة الأمد.
فرغم أنها تجعل الطفل يحسن التصرف، إلا أنّها تجعلك تخسرين هيبتك، فيتعامل معك أطفالك باستهتار بسبب هذه الجملة.
يجب أن يعرف أطفالك أنك قادرة على معاقبتهم ووضعهم عند حدهم عندما يسيئون التصرف وأنّ هذه المهمة لا تقتصر على والدهم فقط.
وإلا سيزيدون تصرفاتهم السيئة أمامك ويلعبون دور الأطفال المثاليين أمام والدهم.
كما ويجب أن يعرف أطفالك أنك، كما والدهم، قادرة على قول كلمة “نعم” أو “لا” عندما يتطلب الأمر ذلك.د
فطريقة “الشرطي الطيب/ الشرطي السيئ” ستضرك حتماً إذا كنت تؤدين دوراً واحداً على الدوام.
لذلك، تجنبي استخدام هذه العبارة أو هذا التهديد كي لا يتمادى أطفالك بسوء تصرفهم أمامك.
ظناً منهم أنك غير قادرة على وضع حدّ لهذه التصرفات بمفردك، وكي لا تشوهي صورة الوالد الذي يستطيع أن يكون صارماً تارة، وحنوناً تارة أخرى.