متابعة ـ سوزان حسن
تتكرر الخلافات الزوجية لعديد من الأسباب، عادةً ما يكون لها تأثير قوي في الصحة النفسية للأبناء، وتكرار مشاهدة تلك المواقف بين الأم والأب قد يؤدي إلى التأخر العقلي والفكري، في حالة مواجهة الأمر بطريقة إيجابية، لكن غالبًا ما تتدهور تلك الخلافات إلى نزاع قوي بين الطرفين يشتمل على الصراخ وتبادل التهم، من المتوقع أن يلاحظ الأطفال ذلك مع إظهار استجابة مروعة مرارًا وتكرارًا، تعرفي من خلال المقال التالي إلى أثر هذه الخلافات على الأطفال.
1-الشعور بعدم الأمان:
الخلافات الزوجية يمكن أن تؤدي إلى شعور الأطفال بعدم استقرار الأسرة، ما يؤدي للشعور الدائم بالقلق وعدم الأمان خشية أن ينتهي الأمر بالانفصال وفقدان أركان الأسرة الأساسية، كما يكون من الصعب عليهم العودة للحياة الطبيعية فتكون المشاجرات غير متوقعة.
2- اضطراب العلاقة بين الآباء والأطفال:
الصراعات الشديدة بين الزوجين تؤثر بشكل مباشر في علاقة كل منهما بالأطفال، فلا يشعر الأطفال، خاصةً في السن الصغيرة، بالمودة والدفء تجاه الأب أو الأم، بل يسود الشعور بالخوف والتوتر.
3-إنشاء بيئة مرهقة داخل المنزل:
الخلافات المستمرة أمام الأطفال تصيبهم بالإرهاق الشديد، ما يؤثر في صحتهم الجسدية والنفسية، كما تؤثر سلبًا في معدلات النمو الطبيعية والصحية.
4- تراجع المستوى الدراسي:
تشير الدراسات إلى دور الخلافات الزوجية في ضعف الأداء المعرفي للطفل، إذ يواجه الأطفال صعوبة أكبر في الانتباه والتركيز خلال الدراسة نتيجة للشعور الدائم بالقلق والتوتر بسبب المشاجرات المتكررة بين الأبوين.
5- السلوك العدواني:
ارتبطت المشكلات الأسرية والخلافات الزوجية بالسلوك العدواني والانحراف ومشكلات السلوك السيئ للأطفال، كما قد يعاني الأطفال من مشكلات اجتماعية وصعوبة متزايدة في التكيف مع الدراسة.
6- اضطرابات الأكل:
يمكن أن تؤثر الخلافات الزوجية في اضطرابات الأكل لدى الأبناء، فتؤدي إلى فقدان الشهية أو الشره المرضي، كما قد يعاني الأطفال أيضًا من مشكلات النوم أو آلام المعدة أو الصداع.
7- النظرة السلبية للحياة:
من المرجح أن يكون لدى الأطفال الذين نشأوا في منزل مليء بالصراعات نظرة سلبية عن علاقاتهم الأسرية، كما تنخفض ثقتهم بأنفسهم.