متابعة: روان ديوب
سبّبَ حادث وفاة مديرة التصوير الأمريكية هالينا هتشينز، وإصابة المخرج جويل سوزا، نتيجة إطلاق الممثل أليك بالدوين النار من مسدس بالخطأ أثناء تصوير أحد مشاهد فيلم «Rust». حالة من الخوف لدى السينمائيين، وتصدرت الواقعة اهتمام الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي في العالم، ومازالت الشرطة تتولى التحقيق.
لم يكن حادث إطلاق النار داخل موقع فيلم سينمائي الأول في تاريخ السينما الأمريكية من نصيب الممثل أليك بالدوين. إذ سبقه عدد من الحوادث المؤسفة التي راح ضحيتها ممثلون وعاملون في مجال السينما، وواحدة من أبرز الحوادث المأسوية المحزنة، وفاة الممثل جون إريك هكسم البالغ من العمر 27 عاماً. داخل موقع تصوير المسلسل التلفزيوني «Cover Up»، في أكتوبر عام 1984، عندما أطلق النار على رأسه بالخطأ بواسطة مسدس محشو بخرطوشة فارغة مما تسبب في إصابته بنزيف حاد. وفقاً لما جاء في موقع الوطن.
جون إريك هكسم يتبرع بأعضاءه بعد وفاته
تم نقل «هكسم» إلى مركز بيفرلي هيلز الطبي، وخضع لعملية جراحية لمدة 5 ساعات، وبعد 6 أيام من الحادث، أعلن موت الممثل الأمريكي دماغياً.
ووافقت والدته على فصله من أجهزة دعم الحياة، وتم التبرع بأعضائه، وذهب القلب لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً. بينما إحدى القرنيتين إلى رجل يبلغ من العمر 66 عامًا، والأخرى لفتاة صغيرة.
وكان أحد الحاصلين على الكلى صبياً في الخامسة من عمره يعاني من حالة حرجة، والآخر كانت جدة انتظرت لثماني سنوات للحصول على كلية. تم استخدام الجلد الذي تم التبرع به لعلاج طفل يبلغ من العمر 3 سنوات مصاب بحروق من الدرجة الثالثة.
وبعد واقعة جون أريك بأقل من 10 سنوات، تكرر هذا النوع من الحوادث مرة أخرى مع براندون لي نجل أسطورة فنون الدفاع عن النفس بروس لي. حيث لم يكن تجاوز الـ 28 عاماً أثناء تصوير أحد مشاهده في فيلم بعنوان «The Crow»، عام 1993، إذ أصيب بطلقة في عموده الفقري أثناء التصوير. أطلقها عليه الممثل مايكل ماسي من مسدس حقيقي محمل بقذائف وهمية مصنوعة بشكل غير صحيح، في المشهد.
وفاة براندون لي بسبب طلق ناري خاطئ.. والقضية تسجل «إهمال»
بعد أن سحب «ماسي» الزناد ، كان من المفترض أن يسقط «لي» للأمام بدلاً من الخلف، عندما أوقف المخرج التصوير، لم يقف الممثل الشاب. واعتقد الطاقم أنه إما لا يزال يمثل أو يمزح، ولاحظ المخرج جيف إيمادا الذي فحص «لي» على الفور، شيئاً خطأ عندما اقترب وأشار إلى أنه كان فاقداً للوعي ويتنفس بصعوبة.
تم نقل لي إلى مركز نيو هانوفر الطبي الإقليمي في ويلمنجتون بولاية نورث كارولينا، ولم تنجح محاولات إنقاذه وبعد 6 ساعات من الجراحة الطارئة. أعلن وفاته في 31 مارس عام 1993، وتم الحكم في قضية إطلاق النار على أنه حادث بسبب الإهمال.