متابعة: روان ديوب
يتناول الكثيرون فنجان القهوة في بداية نهارهم، ويعد ذلك عادة صباحية، ولكن هل فكرتم ما هو الوقت المناسب لتناول هذا المشروب المنبه. ليساعدكم على إطالة التأثير المفيد الذي تبحث عنه في الكافيين كتعزيز لك.
ولمعرفة الإجابة، يجب معرفة أن الجسم يفرز بشكل طبيعي كل صباح “الكورتيزول”، وهو هرمون التوتر جنباً إلى جنب مع الأدرينالين. الذي يعطي الطاقة ويبقيكم مركّزين ويقظين، لكنه في الواقع يتعارض مع الكافيين. ولذلك، سيساعد الانتظار حتى تنخفض تأثيرات هرمونات التوتر على الاستفادة أكثر من الكافيين.
وقال جراح القلب في مركز الطب الترميمي في المعهد الدولي للقلب والرئة. ستيفن غوندري: “عادة ما يبدأ الكورتيزول في الارتفاع حوالي الساعة 4 صباحا، كما يفعل الأدرينالين. لتكون جاهزاً ليومك. وكلاهما يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم (الجلوكوز)، لذلك لديك الكثير من الوقود المتاح. وإذا أضفت إلى هذه الطاقة الطبيعية الاندفاع الذي تحصل عليه من الكافيين. فقد يصطدم المنشطان بالفعل ويجعلانك تشعر بالقلق أكثر من المعتاد”. وفقاً لما جاء في موقع “العربية. نت”.
3 إلى 4 ساعات
كما أوضحت أخصائية التغذية تريسي لوكوود بيكرمان: “هناك بعض العلم وراء عزل الكافيين وذروة الكورتيزول بحيث لا يتعارضان ويكون لهما آثار سلبية مركبة في الجسم، مثل التوتر. أنت تريد أساساً أن يتألق الكافيين الموجود في القهوة كفنان منفرد وألا يتأثر بالتأثيرات القوية للكورتيزول”.
وأضافت أخصائية التغذية، لورا سيبولو أن أفضل طريقة لضمان النشاط طوال اليوم هي اللجوء إلى الكافيين عندما تبدأ مستويات الكورتيزول في الانخفاض. والذي يحدث “بعد حوالي ثلاث إلى أربع ساعات من الاستيقاظ.
وبهذه الطريقة، ستحصل على دفعة جديدة من الطاقة عندما تبدأ طاقتك في التضاؤل بشكل طبيعي.
وتفضل بيكرمان اعتماد فترة انتظار أقصر للحصول على فنجان القهوة الأول بعد الاستيقاظ. وبحسب نصيحتها، قد يكون أفضل وقت لشرب قهوتك هو ساعة واحدة بعد الاستيقاظ.
وتميل اليقظة والتركيز المشتق من الكورتيزول إلى الذروة من 30 إلى 45 دقيقة بعد الاستيقاظ. لذلك، فإن الانتظار لمدة ساعة تقريباً سيمنحك “تأثير الكافيين الحقيقي”.
وهناك سبب وجيه آخر وراء رغبتك في الانتظار لفترة أطول قليلاً لتناول فنجان القهوة الأول، شرب القهوة على معدة فارغة قد يضر بصحتك. وخاصة على المدى الطويل لأنها يمكن أن تلحق الضرر بالجهاز الهضمي، وتغير نظامك العصبي، وتؤدي إلى عدم انتظام الساعة البيولوجية.
وقال غوندري: “يزيد الكافيين الموجود في القهوة أيضا من نسبة الجلوكوز، لذلك إذا كنت ترغب في النهوض والذهاب. خاصة لممارسة الرياضة أو مجرد تمشية الكلب، فتناول فنجان القهوة عند الاستيقاظ”.