متابعة – نغم حسن
اعتبر خبير المياه المصري عباس شراقي، أن مجلس الأمن تخلى عن دوره في قضية سدّ النهضة، بعد أن دعا أطراف النزاع الثلاثة لاستئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي.
وقال شراقي في تصريحات خاصة لـRT، إن “اعتماد مجلس الأمن اليوم بياناً يدعو فيه الأطراف الثلاثة (مصر ، السودان وإثيوبيا) إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي يعد تخلياً عن الدور المنوط به”.
وأضاف: “لم يأت البيان بأي جديد عما كان متوقعا باستئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي في إطار مبادئ سد النهضة، ولم يكن يستدعى كل هذا التأخير عن الإصدار لمدة 69 يوما منذ جلسته الثانية في 8 يوليو الماضي”.
وتابع أن “المجلس أكد أنه ليس جهة اختصاص لنزاعات المياه الفنية رغم أن مشروع القرار التونسي لم يطلب ذلك”.
وأردف قوله: “بهذا البيان يتخلى مجلس الأمن رسمياً عن قضية سد النهضة ويعتبرها قضية فنية فقط رغم خطورتها في أن تكون سبباً رئيسياً في زعزعة الأمن والسلم في المنطقة للتعنت الإثيوبي من جهة ولخطورة مواصفات السد من جهة أخرى حيث أنه سوف يشكل قنبلة مائية سعتها 74 مليار متر مكعب”.
وأضاف: “يجب الآن طي صفحة مجلس الأمن وحفظها في ملف سد النهضة، والعودة إلى الاتحاد الإفريقي الذي بدأ اليوم في أولى خطوات استئناف المفاوضات بزيارة وزير الخارجية الكونغولي إلى الخرطوم ومن المتوقع بعدها القاهرة بهدف الوصول إلى اتفاق قبل فبراير 2022 موعد بدء الأعمال الهندسية للتخزين الثالث”.
وجاء في البيان إن مجلس الأمن ليس جهة الاختصاص في النزاعات الفنية والإدارية حول مصادر المياه و الأنهار، ودعا أطراف سد النهضة إلى استئناف المفاوضات، مشدداً على ضرورة العودة إلى اتفاق المبادئ الموقع في 2015″.