متابعة- بتول ضوا
أصبح الذهاب إلى السينما في وقتنا الراعن أكثر تفاعلية من السابق بسبب الأفلام ثلاثية الأبعاد التي تهدف بشكل رئيسي إلى جعل العوالم الخيالية واقعية أمام أعين المشاهدين.
ولتحقيق الهدف المطلوب من الأفلام ثلاثية الأبعاد
يعمل الفريق الإبداعي الذي يقف وراء أي فيلم على التأكد من أن القصة التي تظهر على الشاشة تنبض بالحياة بالنسبة للمشاهدين.
والسبب في رؤيتنا لمحيطنا اليومي ثلاثي الأبعاد هو أن دماغنا يمزج بين صورتين مختلفتين ثنائيتي الأبعاد تم التقاطهما من خلال كل من أعيننا لإنشاء صورة واحدة، وبمجرد جمع الصور، يتم إنشاء إحساس دماغي يمنحنا عالمًا ثلاثي الأبعاد.
تماماً مثل عينينا المختلفتين، تستخدم أطقم التصوير عدستي كاميرا مختلفتين لإنشاء هذا الاختلاف في الإدراك البصري.
وبمساعدة برنامج التحرير، يتم دمج الصور ثنائية الأبعاد المأخوذة من كل عدسة، وبالتالي إنشاء تأثير ثلاثي الأبعاد.
وعلى جانب آخر أوضح الخبراء في مراكز سيلفرشتاين للعيون، أن مشاهدة فيلم ثلاثي الأبعاد يجبر العضلات في كل عين على العمل بشكل مستقل، وليس في انسجام تام.
والذي يمكن أن يؤدي بدوره إلى إجهاد العين بسبب الإرهاق والارتباك، بالإضافة إلى ذلك، ليس من غير المألوف أن يعاني بعض الأشخاص من الصداع أو الغثيان أثناء مشاهدة فيلم ثلاثي الأبعاد.
هذا يرجع إلى حقيقة أنه خلال الفيلم، يصارع الدماغ مع كمية من المعلومات المتناقضة ويحاول فهمها، من ناحية أخرى، يخبرنا الفيلم أننا في حالة حركة، لكن الجزء المسؤول عن التوازن في الجسم لا يستشعر الحركة، عندما يتلقى الدماغ هذه الرسائل المتعاكسة، يمكن أن يجبرنا على الشعور بالدوار.