متابعة – سوزان حسن
يحتاج كل شيء في المنزل إلى ضوء الشمس، مثل النباتات والإنسان، وتزداد الحاجة إلى ضوء الشمس مع قدوم فصل الشتاء البارد، الذي يضطر فيه الناس إلى الاعتكاف داخل المنازل فتزداد معاناتهم، وهذا حال الكثير من سكان المناطق الباردة التي تقل فيها فترة شروق الشمس وسطوعها.
وتعد المهارات الخاصة بالديكور أفضل الوسائل في جعل المنزل أكثر إنارة بضوء الشمس، وذلك من خلال تحليل كل غرفة على انفراد، إذ يجب إزالة كل ما يمنع الضوء من الدخول، وتحويله وتغييره ليكون المكان أكثر وضوحا وإشعاعا.
كما يفضل طلاء الغرفة بألوان فاتحة تكون قاعدتها الأساسية اللون الأبيض، حيث إن الأسطح الملونة بالألوان الغامقة والشاحبة تحجب ضوء الشمس، كذلك اللون الأزرق والأخضر أو ما يسمى بالألوان الباردة فلها تأثير إيجابي على دخول الشمس، فتبدو الغرفة مع هذه الألوان أكثر وضوحاً وأكثر رحابة.
أما جدران المنزل، خصوصا الواقعة في الأطراف الأمامية أو الواجهة فيمكن اعتماد الزجاج كمادة أساسية في بنائها لتسمح بدخول الشمس من أوسع الأماكن، فيضيء معها كامل المنزل حتى الجدران الداخلية فيه، ويمكن الإكثار من وضع الإكسسوارات والمقتنيات الملونة بالألوان الساطعة والمميزة بوضوحها وشفافيتها كالمزهريات الزجاجية أو المصنوعة من السيراميك الأبيض في المنزل.
أما كسوة النوافذ فتعتمد على النوعيات الخفيفة في تأثيث الستائر، خصوصا المصنوعة من القماش الخفيف والذي يتمتع بخاصية تصفية الإنارة.
كما أن المرايا تعمل على انعكاس الضوء على جميع الاتجاهات في المنزل فلها أهمية، وهذا ما اكتشفه المهندس البريطاني نورمان فوستر من خلال دراسته لأفضل السبل الممكنة في دخول الشمس.