متابعة- بتول ضوا
لأجيال عديدة توارثنا مجموعة من الثقافات والممارسات الشعبية التي لا يمكن النقاش بفعلها أو حتى إبداء آراءنا بقبولها أو رفضها، أو حتى النظر بأضرارها وصحتها.
إلا أنه تبقى وجهة نظر هذه الشريحة أن الممارسات الشعبية والمتعارف عليها ربّت أجيالاً، وليس هناك مجال للجدل، وخصوصاً في ما يتعلق بطقوس المولود الجديد أو علاجه.
ومن تلك العادات تكحيل المواليد الجدد، بغية زيادة كثافة شعر الرموش والحواجب، وتقوية النظر، مع إضفاء صورة جمالية على المولود.
وينفي الطب والعِلم هذا المعتقد تماماً، فالشعر وكثافته ولونه، والنظر وقوّته مرتبطة حصراً بالجينات الوراثية.
وتُشكّل هذه العادة خطراً على المولود، وبالذات في حالة الاستخدام المتعدد، فمادة الكحل تكون عادة غير معقّمة وتُستخدم بشكل عشوائي من طفل إلى آخر.
ولكن إذا تأكد الأهل من تعقيم الكحل، وتمّ استخدامه بشكل فردي، فلا مانع من التكحيل لإضفاء شكل جمالي على المولود لا أكثر.