استطاع الرسام الكوبي ساندور جونزاليس، أن يرسم لوحاته وسط أسماك الكاريبي الزاهية الألوان، في خليج الخنازير، وعلق على ذلك قائلًا: “الأمر بدأ كهواية، كشغف، لكنني الآن أحتاج حقا لأن آتي إلى هنا وأغمس نفسي وأبدع تحت الماء لأن هناك يوجد سلام لا يمكنك أن تجده على اليابسة”.
وأوضح أنه لكي يفعل ذلك يستعين بعدة غطس كاملة ويسبح لنحو 60 مترًا ثم يغطس لـ6 أمتار تقريبا حيث حامل لوحاته المثبت في قاع البحر، ويحمل معه اللوحات القماشية وغيرها من معدات الرسم التي يربطها بقطعة من معدن الرصاص كي لا تطفو على السطح.
وكان الفنان نال إشادة للمرة الأولى في الداخل والخارج بصوره التي يهيمن عليها اللونان الأسود والأبيض لمشاهد من عالم المدن والتي استلهمها خلال زيارة لأوروبا ليعكس خلالها صخب الحياة الحضرية الحديثة، ثم بعد 6 سنوات ذهب للغطس في كوبا ووجد إلهامه في شيء مختلف تماما، حيث السكون تحت الماء وكل شيء طبيعي وليس من صنع الإنسان وكل الأصوات خافتة والضوء يتموج بهدوء.