متابعة- بتول ضوا
في عالم التكنولوجيا الفائقة اليوم، نحتاج إلى معرفة ما يفعله وقت الشاشة المفرط في الرفاهية العاطفية لأطفالنا، خاصة وأن القلق والاكتئاب لدى الشباب آخذ في الازدياد.
يؤدي قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات إلى تفاقم الاضطراب العقلي الكامن، وبالنسبة لبعض الأطفال قد تكون تأثيرات الوقت المفرط أمام الشاشات تحاكي اضطراباً عقلياً
وتقدر الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) أن الطفل العادي يقضي سبع ساعات يومياً في النظر إلى الشاشة، سواء كانت هاتفاً خلوياً أو كمبيوتراً أو تلفزيوناً أو أي جهاز إلكتروني آخر.
وقامت إحدى الدراسات بقياس آثار الوقت المفرط أمام الشاشات على الصحة النفسية للأطفال، وخلصت النتائج إلى أن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين يومياً أمام الشاشة يعانون من صعوبات نفسية أكبر، بغض النظر عن النشاط البدني.
فما تأثير الاستخدام المفرط للهاتف
ربطت الأبحاث الوقت المفرط أمام الشاشات بمشكلات المدرسة والعدوانية وغيرها من المشكلات السلوكية.
فيتسبب “الحمل الحسي الزائد” في ضعف تركيز الأطفال واستنزاف طاقتهم العقلية، مما يؤدي غالباً إلى الغضب والسلوك المتفجر.
فيصبح الأطفال مفرطون في التحفيز و”يسرعون”، وقد يواجهون صعوبة في إدارة التوتر وتنظيم مزاجهم.
كما أن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات يعطل نوم طفلك، مما قد يتسبب في اضطراب المزاج ومشكلات في الإدراك.
فالطفل الذي يقف خلف الشاشة لديه وقت أقل لممارسة الألعاب النشطة والإبداعية والتمارين الرياضية، مما يعرضه لخطر أكبر للإصابة بالسمنة والمشكلات العاطفية.
أما عن العلامات التي تدل على أن الطفل يفرط باستخدام الهاتف، فإن الطفل سيعاني من بعض هذه الأعراض:
– العصبية والاكتئاب
– نوبات غضب مفرطة وتقلبات مزاجية
– انخفاض تحمل الإحباط
– غير هياب جريء، ومشاكل في النوم
– سلوك مشوش، وصعوبات التعلم
– ضعف الذاكرة قصيرة المدى
وتسبب أعراض طفلك مشاكل كبيرة في المدرسة أو في المنزل أو مع أقرانه، لكن قد تتحسن أعراض طفلك بعد 3-4 أسابيع من الإزالة الصارمة للأجهزة الإلكترونية، وتعود الأعراض مع إعادة إدخال الإلكترونيات.
وللحصول على علاج ناجح، سيتعين على الطبيب أن يستبعد ما إذا كان الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية يسبب مثل هذه الأعراض.
إذا ثبت أن الوقت المفرط أمام الشاشات يحدث جنبًا إلى جنب مع اضطراب عقلي حقيقي، فقد يكون تقييد الأجهزة الإلكترونية جزءاً من الحل لمساعدة طفلك على الشعور بالتحسن.
إذا كنت تتساءل عما إذا كنت ستحد من وقت الشاشة لطفلك، فجربه لبضعة أسابيع ولاحظ ما إذا كنت ستلاحظ أي اختلافات في الحالة المزاجية لطفلك.
وفيما يلي بعض القواعد المنزلية التي قد ترغب في وضعها للحد من وقت الشاشة:
– لا توجد أجهزة رقمية أثناء الوجبات العائلية.
– لا يوجد استخدام للإلكترونيات خلال ليالي المرح العائلي.
– لا وقت للشاشة في السيارة.
– لا يسمح بالشاشات في غرف النوم