متابعة- بتول ضوا
رغم أهمية النظافة الشخصية والعناية بالجلد لتجنب الأمراض المختلفة، إلا أن الإفراط في العناية بالصحة الجلدية قد يأتي بنتائج عكسة قد تضر الجسم.
حيث إنّ الإفراط في تنظيف الطبقة الخارجية من الجلد واستعمال الكريمات يؤثر سلباً على البكتيريا المفيدة الموجودة على سطحه والتي تعمل كسد منيع لدخول البكتيريا الضارّة والميكروبات إلى الداخل.
ومن المهم معرفة أن الجلد يقوم بمهمة السدّ المنيع ضد المؤثرات الخارجية كالحرارة والضوء والعدوى كما أنه يقوم بتخزين الماء والدهون وينظم حرارة الجسم.
إضافةً إلى ذلك يمنع تسلل البكتيريا ويصنّع الفيتامين “دي” D عند التعرّض لأشعة الشمس؛ وإلى جانب كل هذا هو المسؤول أيضاً عن الإدراك الحسي لدى الإنسان.
ويحذر الأطباء من الاستعمال المفرط للمواد المرطّبة وللصابون نظراً للمواد الكيميائية الموجودة في تركيبة مساحيق التنظيف.
ما يؤدي إلى اضطراب في الطبقة الذهنية الطبيعية للجلد، والتي تفقد القدرة حينها على أداء وظيفتها في الحماية.
وقد ظهرت النتائج السلبية لمعقمات اليدين والصابون في ظل جائحة كورونا وضررها على الجلد، لدى الكثيرين وخصوصاً الأطفال الذين باتوا يعانون من الحكة المستمرة في اليدين.
لكن الأمر الإيجابي في الموضوع، هو أنه يكفي غسل اليدين بالماء فقط والانتظار لساعة واحدة فقط حتى يبدأ الجلد في استعادة عافيته حسب موقع “هاوت دي أي”.
بيد أنه في أحيان كثيرة يتعذر على الجلد التعافي بشكل تلقائي، خاصة عند ظهور أعراض جانبية كالحكة أو تشقق البشرة بفعل الجفاف، وعندها يتوجب استشارة الطبيب المختص.
ولعل ما يجب معرفته هو أن نوع العلاج يتعلق بنوعية البشرة، فإذا كانت البشرة جافة، فهي بحاجة إلى مزيج بين المواد الذهنية والمرطّبة.
والخلطة الصحيحة بينهما لها صلة أيضاً بنوعية البشرة إلى جانب مؤثرات أخرى كالهرمونات أو وجود أمراض مزمنة.
هذا وتعتبر الحكة إشارة إلى افتقار الجلد للمواد المرطّبة. وينصح في هذه الحالة باستخدام المرطّبات الطبيعية المكوّنة من الزيوت والتي تحتوي في الوقت نفسه على نسب عالية من الماء ومكونات مرطبة مثل الغليسرين أو حمض الهيالورونيك، بحسب موقع DW الألماني.