متابعة- رنا يوسف
في خطوة لدعم الاقتصاد الرقمي، وتهيئة البنية التحتية المحفزة للإبداع والابتكار، أعلنت دولة الإمارات عن إطلاق «البرنامج الوطني للمبرمجين»، لمنح الإقامة الذهبية لعدد من الفئات.
وبحسب صحيفة الخليج الإماراتية، تم البدء باستقبال الطلبات الخاصة بفئات المبرمجين من داخل الإمارات ومختلف العالم. وتتضمن آليات ومعايير التقديم:
– يمكن لجميع المبرمجين من مختلف الجنسيات والأعمار، التقدم للحصول على الإقامة الذهبية.
– التقديم يكون عبر مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات، أو الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية
– ستقيّم الجهات الحكومية المعنية الطلبات المقدمة لتحديد المؤهلين للحصول على الإقامة الذهبية
– يمكن التقدم بطلب للحصول على الإقامة الذهبية من الخبراء والمواهب والكفاءات المتميزة التي سجلت قصص نجاح في مختلف مجالات البرمجة، أو العاملين في الشركات العالمية الرائدة في قطاع التكنولوجيا، أو من أصحاب الشهادات العلمية في أحد مجالات هندسة البرمجيات، وعلوم الحاسوب، وهندسة الأجهزة، وهندسة الحواسب، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والبيانات الضخمة، والهندسة الكهربائية.
وأكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن دولة الإمارات تفتح أبوابها لكل من يرغب في أن يكون جزءاً من رحلة النجاح، بأفكاره ومواهبه وقدراته وخبراته، ولكل من يؤمن بدور العلوم والتكنولوجيا والابتكار في صناعة المستقبل الذي نريده لجيل الغد.
وقال: إن إتاحة هذه الفرصة أمام المبرمجين للحصول على الإقامة الذهبية، تهدف إلى استقطاب أفضل المهارات والمواهب العالمية في البرمجة وتشجيعهم وجذبهم، وتوفير خدمات مميزة وبيئة داعمة؛ تشجّعهم على العمل والابتكار في دولة الإمارات، وإطلاق شركات ومشروعات متخصصة في البرمجة.
وأكد أن «البرنامج الوطني للمبرمجين»، سيدعم الحاصلين على الإقامة الذهبية في تطبيق الأفكار الواعدة، وتحويلها إلى مشروعات متكاملة تخدم التوجهات المتفائلة بالدور الإيجابي والحاسم للبرمجة في حياة المجتمعات.
وسيتمتع رواد الأعمال والمبرمجون الحاصلون على الإقامة الذهبية بمجموعة من التسهيلات والخيارات التمويلية التي سيوفرها «البرنامج الوطني للمبرمجين»؛ لدعم تنفيذ مشروعاتهم وأفكارهم المبتكرة، وتأسيس شركات رقمية تدعم تنافسية الاقتصاد الوطني عالمياً، فضلاً عن فرص متنوعة للتعاون والتواصل مع الجهات الحكومية والخاصة، وكبرى الشركات التكنولوجية في دولة الإمارات وخارجها، لتطبيق الأفكار الواعدة وتحويلها إلى مشروعات متكاملة.
وتشمل قائمة شركاء البرنامج عدة جهات حكومية وخاصة وأكاديمية وشركات تكنولوجية داخل الإمارات وخارجها، بما فيها «جوجل» و«مايكروسوفت» و«آي بي إم» و«لينكد إن» و«فيسبوك» و«هواوي» و«أمازون للحوسبة السحابية» و«نفيديا» و«سيسكو» و«إتش بي إي» و«ماجد الفطيم» و«مركز دبي التجاري العالمي» و«بنك الإمارات دبي الوطني» و«جي 42» و«جامعة خليفة» و«كليات التقنية العليا» و«جامعة الشارقة» و«جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» و«الجامعة الأمريكية في دبي» و«لي واغن» و«يلا».
يذكر أن دولة الإمارات طبقت نظام تأشيرة إقامة طويلة الأمد، لخمس أو عشر سنوات، تُجدد تلقائياً، عند توافر الشروط، لفئات معينة تشمل المستثمرين، ورواد الأعمال، وأصحاب المواهب التخصصية. ويتيح النظام للمقيمين في دولة الإمارات، والوافدين الأجانب وأسرهم الراغبين في القدوم للعمل والعيش والدراسة في الدولة، إمكانية التمتع بإقامة طويلة الأمد، من دون الحاجة إلى كفيل إماراتي.