متابعة: نازك عيسى
يصاب بعض الأشخاص بـ”النوبة القلبية الصامتة” ، لعدم وجود مؤشرات للإصابة أو علامات إنذار تسبق حدوثها. أو ظهور أعراض شديدة لايمكن تجاهلها.
ويعاني الأشخاص المصابون بالنوبة القلبية والتي تحدث نتيجة تمزق لوحة تصلب الشرايين في أحد الشرايين التاجية، وهو ما يتسبب في تكوين جلطة دموية في الشريان، ما يؤدي إلى انسداد حاد. من ألم شديد في الصدر، و قد يؤثر على الرقبة أو الكتفين أو الظهر بدلًا من الصدر نفسه.كما تظهر أعراض إضافية، كالتعرق البارد، أو ضيق التنفس، أو الشعور بالضعف، أو الدوار، أو الإغماء.
لماذا تكون بعض النوبات القلبية صامتة؟
هناك عدة أسباب وراء إصابة بعض الأشخاص بنوبات قلبية دون ظهور أعراض، وتشمل:
– قدرة كبيرة على تحمل الألم الشديد لدى بعض الأشخاص.
– يمكن أن تؤثر بعض الحالات الطبية، وخاصة مرض السكري، وأمراض الكلى المزمنة، على الأعصاب التي تحمل نبضات الألم، وهو ما يؤدي إلى ضعف أعراض الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية.
– وجود أعراض غير نمطية ناتجة عن نقص تروية . خاصة عند النساء، وبدلًا من المعاناة من الذبحة الصدرية، فقد يعانون من ضيق التنفس، أو أعراض أخرى غير محددة.
– تجاهل بعض العلامات خاصة عندما تكون غير مأساوية نسبيًا، ويمكنهم ربطها بنزلات البرد، أو حرقة في المعدة.
– يرتبط العمر والجنس بالنوبات القلبية الصامتة، ومن المرجح أن تكون النوبات القلبية صامتة عند كبار السن، خاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا، كما أنها تظهر بشكل أكثر شيوعًا عند الرجال أكثر من النساء.
كيفية تشخيص النوبة القلبية الصامتة
نظرًا لأن النوبة القلبية الصامتة لا تنتج أعراضًا تجعل الشخص يطلب المساعدة الطبية، فإن التشخيص لا يتم إلا بعد حدوث الضرر.
وعادة ما يلاحظ الطبيب حدوث تلف في القلب من خلال فحص مخطط كهربية القلب، ويمكن تأكيد التشخيص عادةً عن طريق إجراء مخطط صدى القلب، حيث يمكن تصور جزء من عضلة القلب الضعيفة.
وستظهر الأشكال الأخرى من التصوير القلبي التشخيصي، مثل اختبار الإجهاد النووي، أو التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب (MRI) ، أو التصوير المقطعي المحوسب للقلب (CT) ، أن جزءًا من عضلة القلب لا يتلقى تدفق الدم الطبيعي.
طرق علاج النوبة القلبية الصامتة
يهدف العلاج إلى:
– منع المزيد من نقص التروية بالأدوية، وربما إعادة تكوين الأوعية باستخدام الدعامات أو جراحة المجازة.
– منع حدوث قصور القلب.
– منع تدهور الحالة بسبب عدم انتظام ضربات القلب.
– الحاجة إلى علاج إضافي بناءً على نتائج اختبار الإجهاد.
– الانتباه وفي المستقبل، إلى حدوث أي ألم خفيف في الكتف، أو ضيق في التنفس، أو تعب مفاجئ، أو غيره. ويجب أن تتوقف على الفور عما تفعله واتبع تعليمات طبيبك لعلاج الذبحة الصدرية.
إلى متى يمكن أن تستمر النوبة القلبية الصامتة؟
يمكن أن تستمر النوبات القلبية الصامتة لساعات، وغالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض تأتي وتذهب، وبدلًا من ألم الصدر الصريح، قد يكون هناك شعور بعدم الراحة أو الضغط حول مركز الصدر، أو لا يوجد ألم في الصدر على الإطلاق.
وبشكل عام، إذا كنت تعاني من آلام في الصدر بشكل مستمر لعدة أيام أو أسابيع ، فمن غير المرجح أن تكون ناجمة عن نوبة قلبية.
ماذا يحدث بعد النوبة القلبية الصامتة؟
-حدوث ندبات وتلف، وغالبًا ما يكون دائمًا. حيث يزداد الضرر حتى يتم تشخيص الحالة.
– قصور القلب أو الموت المفاجئ.
من هم الأكثر عرضة لنوبة قلبية صامتة؟
هناك العديد من الحالات التي يمكن أن تزيد لديها خطر الإصابة بنوبة قلبية صامتة، وتشمل:
– الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية سابقة.
– تاريخ المرضي للذبحة الصدرية.
– المعاناة من السكري.
– إجراء جراحة المجازة التاجية السابقة، خاصة للأشخاص فوق 70 عامًا.
– يبدو أن الرجال أكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية صامتة، لكن النساء قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة والوفاة.