متابعة – علي معلا:
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، خرافات عن الفطر الأسود بعد انتشاره مؤخراً في دول عديدة في نفس التوقيت المصاحب لفيروس كورونا.
ويجب التأكد من حقيقة ما يتم تداوله من خرافات عن الفطر الأسود قبل تصديقها والالتزام بها لأنها قد تكون هي في حد ذاتها سبب في إصابة ببعض المشاكل الصحية.
وفي هذا المقال سوف نستعرض مجموعة من الخرافات عن الفطر الأسود تم تداولها مؤخراً ومدى صحتها وذلك حسبما جاء في موقع medicalnewstoday.
1. انتقاله من شخص لآخر.
لا يمكن أن ينتقل الفطر الأسود من شخص لآخر نهائياً، لذلك ليست هناك حاجة لعزل المرضى ما لم يكن لديهم إصابة بفيروس كورونا وكانت العدوى مستمرة، ومصدر العدوى الرئيسي بيئي من خلال الجراثيم الموجودة في الجو التي تنتجها الفطريات وتلك التي تنمو في الماء واسطوانات الأكسجين وأجهزة الترطيب ومن أبرز الشائعات المتداولة أن الفطريات يجب أن تنمو في المياه القذرة في أسطوانات الأكسجين أو المرطبات بالمستشفى.
ومع ذلك، لا يوجد دليل على أنه يمكن أن يحدث وقد أشار علماء الفطريات إلى أن الفطريات لا يمكنها إنتاج جراثيم في السوائل، ومن المحتمل أن يكون الأكسجين النقي المخزن في أسطوانات ضاراً بنمو الكائنات الحية الدقيقة بجميع أنواعها.
2. أقنعة الوجه بها الفطر الأسود.
لا يجب تصديق هذه خرافة لأن البعض قد يتخلى عن الأقنعة بسبب تصديق هذه الخرافة فلا يوجد دليل على أن أقنعة الوجه يمكن أن تؤوي الفطريات.
3. اللون الأسود في البصل.
هناك نظرية شائعة أن العفن الأسود الذي يظهر أحياناً على البصل في الثلاجة هو فطر Mucorales ، وبالتالي فهو مصدر محتمل للعدوى، فذلك العفن الأسود الموجود على البصل والثوم هو عادة فطر Aspergillus niger.
وفي ورقة بحثية نُشرت في عام 2019، أوضح البروفيسور ريتشاردسون والمؤلف المشارك أن فطريات Mucorales تنمو على الخبز المتعفن، والفواكه والخضروات المتحللة، وبقايا المحاصيل، والتربة، والسماد، وفضلات الحيوانات ويشير إلى أن لديهم متطلبات عالية للرطوبة ومن غير المرجح أن يعيشوا على مواد البناء الشائعة، مثل الخشب والأسطح المطلية وبلاط السيراميك.
وتشير جميع هذه الملاحظات إلى أن المقيمين في المنزل لا يتعرضون عموماً للطحالب الفطرية في بيئتهم المنزلية، بصرف النظر عن المواد الغذائية الملوثة بالعفن، مثل الخبز والفاكه.
