متابعة – علي معلا:
كشفت دراسة حديثة أن التهاب اللثة يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالخرف ويضر الصحة العقلية ما يحتم سرعة علاجه.
ووفقا لما جاء في موقع timesnownews ترتبط صحة الفم بصحة الجسم العامة وإهمالها يمكن أن يؤدي إلى جسم غير صحي ومن بينها وجود علاقة بين التهاب اللثة وخطر الإصابة بالخرف.
التهاب اللثة مرض مزمن يحدث بسبب تراكم البكتيريا في اللثة والأسنان، وتشمل بعض أعراض التهاب اللثة الشائعة انحسار اللثة ورائحة الفم الكريهة والتورم وفقدان الأسنان ونزيف اللثة والمضغ المؤلم.
ووفقاً لدراسة نُشرت في وقع “PubMed Central” بعنوان “تأثير علاج اللثة على مرض الزهايمر قبل السريري – نتائج نهج محاكاة التجربة” وجد أن أمراض اللثة يمكن أن تسبب زيادة في خطر الإصابة بالخرف لدى الأفراد.
وأُجريت الدراسة في جامعة غرايفسفالد وكانت جزءاً من SHIP (دراسة الصحة في بوميرانيا / الحياة والصحة في بوميرانيا الغربية)، وهي دراسة طويلة الأمد حول تأثير أمراض الأسنان على الصحة العامة للناس منذ عام 1997.
وقال الدكتور كريستيان شوان من عيادة الأسنان الاصطناعية وطب أسنان الشيخوخة وعلوم المواد الطبية والمؤلف المشارك للدراسة: “لأول مرة، العلاقة بين علاج أمراض اللثة وظهور مرض الزهايمر في شبه – سيتم تحليل نموذج تجريبي لـ 177 مريضاً تم علاجهم عن طريق اللثة في دراسة Greifswald GANI-MED (نهج جرايفسفالد للطب الفردي) و409 مشاركين غير معالجين من دراسة SHIP”.
وأظهر علاج التهاب اللثة الذي أجراه طبيب أسنان متخصص في أمراض اللثة تأثيراً إيجابياً على فقدان مادة الدماغ، والتي يمكن تصنيفها على أنها متوسطة إلى شديدة.
وقال البروفيسور توماس كوتشير، مدير عيادة الحفاظ على الأسنان وطب اللثة وطب أسنان الأطفال وطب الأسنان الوقائي والمؤلف المشارك للدراسة: “هذه النتائج ملحوظة في أن مرضى التهاب اللثة كانوا أقل من 60 عاماً في ذلك الوقت من فحص التصوير بالرنين المغناطيسي ووقت المراقبة بين علاج الأسنان وفحص التصوير بالرنين المغناطيسي كان متوسط 7.3 سنوات للمرضى”.
وأضاف: “نهجنا واضح في الوقاية والعلاج في الوقت المناسب من أمراض اللثة، التي يمكن أن تسببها عدد كبير من الجراثيم، من أجل منع مثل هذه الأضرار اللاحقة المحتملة بشكل مسبق”.