تنوعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الخميس، مابين؛ حرص الدولة ودعمها للجهود الدولية للعمل على استئصال الإرهاب وتجفيف منابعه ومحاربة كل أشكال العنف والتطرف، ونهوض بلغتنا العربية وتعزيز مكانتها على المستويين الوطني والعربي، إضافة إلى المشروع الوطني لاختيار الهوية الإعلامية المرئية للدولة.
وأشارت إلى أن قيم الإمارات وما يحرص علي . مجتمعها الأصيل وتتوارثه الأجيال، من أسرار تجربتها نجاحها الذي بات يلهم مخيلة العالم ويدفع دوله للنهل من معينها، فنحن دولة لا تدخر قيادتنا الرشيدة فرصة إلا وتؤكد أمانة ما نحمله من مُثل ومخزون قيمي وأخلاقي وضرورة المحافظة عليه وأن يكون جسر تعارفنا مع جميع الأمم عنواناً لمسيرتنا المظفرة في احترام الإنسان والنهوض به ومنع أي تواجد أو تشويش لأي فكر منحرف.. فالإمارات وطن للرسالة الإنسانية هدفها تحصين البشرية من كل معوقات تقدمها، فكانت المبادرات التي حرصت عليها القيادة بأن تكون رسائل سلام ومحبة وانفتاح ودعوات للتعرف على تجربة تعايش فريدة في زمننا رغم كل ما يعانيه العالم، عبر احتضان مقيمين من أكثر من 200 جنسية ينعمون بالسلام والمحبة والانفتاح والحقوق التامة .. فضلاً عن تأكيدها الدائم بضرورة تعزيز التعاون الدولي لأقصى حد ممكن في سبيل مواجهة الإرهاب والعنف والعمل لعالم ينعم بالاستقرار والسلام.
وأضافت أن رهان الإمارات كان دائماً على شبابها الواعي المثقف المنفتح الحريص على مصلحة وطنه وإيمانه وقيمه ومثله، فهم عصبها المتين وحماسها المتقد وطنية وإنسانية وحرصاً على كل ما يريده الوطن من أبنائه وما تعمل عليه القيادة للخير والسلام في كل مكان.
وأوضحت أن المواقف الإماراتية المشرفة التي تحظى بالاحترام عالمياً، ليست دعوات مجردة بل خطط عمل ومؤتمرات ودعوات صادقة تلقى تجاوباً واسعاً من جميع أنحاء العالم، لأنها تهدف لحماية الإنسان من العنف والإرهاب بجميع أشكاله تحت أي مبرر كان، وتأكيد وتوضيح جوهر الدين الحنيف وتعرية الأوهام التي يقوم عليها حملة الفكر الظلامي وما يسوقونه من أفكار بالية وهدامة، وهذه الجهود المباركة تتم دائماً بالتعاون مع كل من يقاسمنا ذات الأهداف النبيلة، ويسعى لتطبيقها لانسجامها مع أهداف الأمم المتحدة التي باتت شريكة دائمة للإمارات في جميع التوجهات التي تهدف لخير الإنسان في كل مكان.
وقالت “الوطن” في ختام افتتاحيتها أن استضافة أبوظبي عاصمة المحبة والسلام والتسامح مؤتمر ” تمكين الشباب وتعزيز التسامح: التدابير العملية لمنع التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب ومكافحته” بمشاركة المئات من الدول العربية وقارات العالم، يجسد التوجه القوي للدولة في سبيل دعم التلاقي وتبادل الأفكار والتجارب والوصول إلى أفضل الحلول لمواجهة أخطر تحديات البشرية في كل زمان والمتمثلة بالعنف والإرهاب، خاصة أن هدف المؤتمر الأول هو تعزيز قيم التسامح والانفتاح وتمكين الشباب وهو من أهم مقومات نجاح التحدي الذي لا بديل للإنسانية بجميع أعراقها وأممها وثقافاتها عن كسبه.
مستقبل الضاد
من جانب آخر وتحت عنوان “مستقبل الضاد” .. قالت صحيفة ” الاتحاد” إن اللغة أصل رئيس في تحديد وترسيخ الهوية، وربط الأجيال الجديدة بتاريخها وحضارتها وثقافتها، إنها الجسر الأصيل الذي يربط محطات التاريخ بعضها البعض، عبر التراكم المعرفي والتراثي الذي تتناقله الذاكرة والعقول جيلاً بعد جيل.
وأضافت لغتنا الجميلة هي “العربية” ينطق بها أكثر من 422 مليون شخص، وتتناقلها الألسنة بمفرداتها الغنية المفعمة بالمعاني والدلالات، ويتغنى بها الشعراء فتسجل دفاترهم: “إن الذي ملأ اللغات محاسناً.. جعل الجمال وسره في الضاد”.
وذكرت أن الإمارات لها رؤية فريدة في الحفاظ على اللغة العربية، وتقدم للعالم مبادرات تجسد اهتمام القيادة الرشيدة بـ “لغة الضاد”، فإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” إطلاق منهج دراسي متكامل للغة العربية عبر موقع “مدرسة”، يؤكد استمرار دور الدولة في النهوض بلغتنا وتعزيز مكانتها على المستويين الوطني والعربي.
وأشارت إلى أن إعلان الإمارات أمس عن النتائج الأولية لتقرير حالة اللغة العربية ومستقبلها، يظهر تميزاً وريادة في ميدان النهوض بلغة القرآن الكريم، وذلك في ظل تعاون العديد من الهيئات والمؤسسات في الدولة.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إنه مع تسارع متغيرات عصرنا في ظل التقدم التكنولوجي باتت لغتنا العربية في حاجة إلى تبني مبادرات ومقاربات جديدة تساهم في مواجهة تحديات العولمة في القرن الـ21، لتبقى لغتنا عالمية الحضارة والمكانة.
مسيرتنا تجسدها هويتنا
من جهة أخرى وتحت عنوان “مسيرتنا تجسدها هويتنا”، قالت صحيفة “البيان”: “معظم دول العالم لها هوية إعلامية تتمثل بشعار وعلامة مرئية تمثل قيم هذه الدولة وعلامات تميزها، ودولة الإمارات العربية المتحدة التي حققت في نحو نصف قرن من تأسيسها حتى الآن ما لم تحققه معظم دول العالم في قرون طويلة، امتلأت مسيرتها بالكثير من العلامات المرئية التي تميز مسيرتها وإنجازاتها العملاقة، وخاصة مع طموح القيادة الرشيدة في الدولة لأن تكون أفضل دول العالم، ووضعها كنموذج تتطلع إليه باقي الدول والشعوب الأخرى”.
وأوضحت أنه لهذا أطلقت القيادة الرشيدة مشروعها الوطني على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لاختيار الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات، والتي تمثل قيمها ورؤيتها، وتحملها إلى العالم في هوية إعلامية مرئية جامعة متميزة.
وأشارت إلى دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى المشاركة العالمية في تصميم هوية الإمارات الإعلامية قائلاً: “نريد للمشاركة من داخل الإمارات وخارجها أن تعبّر عن انفتاح الإمارات وشموليتها، ومشاركة الجميع في صياغة نجاحها”، وأشار سموه إلى أن “مشروع الهوية الإعلامية لدولة الإمارات هدفه التعبير عن هويتنا وتميزنا وتفردنا”.. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: “إن تجربة دولة الإمارات ألهمت وما زالت تلهم الملايين حول العالم، ولذلك كان من الأهمية أن يشارك العالم كله في اختيار الشعار الذي يعبّر عن هويتها الإعلامية المرئية”.
وقالت “البيان” في ختام افتتاحيتها: “مطلوب هوية إعلامية مرئية تكون رمزاً لدولة الإمارات التي باتت نموذجاً للريادة العالمية لتمثلها في مختلف أنحاء العالم، وترسّخ موقعها في شتى الميادين على الساحة الدولية”.