يؤكد الأطباء على ضرورة تجنب أشعة الشمس للحفاظ على صحة الجلد والعين. وفيما يتعلق بالجلد، فإن الكريم الواقي من الشمس يفي بالغرض، أما فيما يتعلق بالعين، فربما لا يقّدر كثيرون أهمية استخدام النظارة الشمسية، أو لا يتقنون اختيار النظارة الشمسية المناسبة من الناحية الصحية.
فيما يلي نصائح ومعلومات من طبيب العين الباحث في جامعة مايو كلينك، د. ويليام بروان، حول الضرر الذي يمكن أن تسببه الشمس، والمعلومات المهمة لاقتناء نظارة الشمس المناسبة.
هذا ما يمكن أن تفعله الشمس بعينيك
اختيار النظارة الشمسية ليست للموضة وإظهار الأناقة فقط، فعندما تشترى نظارة لتواكب ستايل الموسم، فإنها تساعدك أيضاً في تجنب مشاكل صحية أقلها الحروق الشمسية، وتمنع عنك الإصابة مرض السرطان في منطقة العين.
بياض العين
يمكن لأشعة الشمس أن تحدث حالة تسمى Pinguecula وهي ازدياد في كثافة القرنية – الغشاء الشفاف الذي يغطي بياض العين. ويمكن لهذا أن يؤدي إلى ظهور بقع صفراء إلى جانب القرنية.
ورغم أن هذه البقع لا تؤثر على الرؤية، لكنها يمكن أن تصيب العين بالالتهاب والحساسية.
القزحية
تشير الدراسات إلى أن أصحاب العيون الزرقاء أكثر عرضة للتبقع الذي يصيب القزحية، لذلك يوصي الأطباء أصحاب العيون الملونة إجمالا بضرورة عدم مغادرة المنزل دون حماية.
الشبكية
الشبكية هي الطبقة الخفيفة الحساسة من الأنسجة التي تحيط بالعين من الخلف. ويوجد فيها بقعة تجعل أعيننا قابلة على الرؤية في اتجاه مستقيم وعلى رؤيتنا للتفاصيل أيضاً.
هذه البقعة تعرف بالـ Macula يمكن أن يبدأ عملها بالتراجع، فيؤدي إلى زغللة في الرؤية، وبعض الأبحاث تؤكد أن هذه الحالة تحصل من تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية.
العدسة
تقع خلف قزحية العين عدسة أخرى كريستالية تساعد على تركيز الضوء في الشبكية، يمكن لهذه العدسة أن تصاب بالغباش وهو ما يعرف علميًا بمرض الـ Cataract أي عتمة العين.
وعن هذا يقول د. براون أن عمليات حالة عتمة العين ناجحة بنسبة كبيرة، لكن من الممكن تجنبها إذا ما توفرت الحماية من أشعة الشمس.
القرنية
هذه أكثر المشاكل التي ترافق فصل الصيف عندما يذهب الناس للاستجمام على الشاطئ، وبعدها يشعرون أن هناك شيئاً ما داخل عيونهم، كحبة من الرمل أو ما شابه، ثم ينتهي بهم الأمر في قسم الطوارئ بسبب حروق الشمس التي أصابت القرنية.
حروق القرنية تسبب ألماً كبيراً، أقرب تشبيه لما يحس به من يصاب بها أنه مصاب بخدش كبيرِ داخل العين، وعدم معالجته ممكن أن يسبب حالة عمى مؤقتة.
الجلد المحيط بالعين
الجلد المحيط بالعين، خصوصًا منطقة الجفون مكون من أنسجة حساسة. ومع مرور الوقت يسبب التعرض لأشعة الشمس وما يرافقه من محاولة إغلاق العين جزئياً لتفادي ضوئها، ممكن أن يسبب تجاعيد عميقة وبقع شمس وخلايا سرطانية.
خطوات بسيطة عند اختيار النظارة الشمسية
الأشعة فوق البنفسجية
ابحث عن العلامة المكتوب عليها 99 إلى 100 بالمئة امتصاص لأشعة الشمس فوق البنفسجية، أو UV 400، وهي تعني أن النظارة تحجب الموجات الطولية الأقصر من 400 والتي تحتوي على كل الأشعة الضارة فوق وتحت البنفسجية.
إذا كان الملصق لا يحتوي على هذه الأرقام، أو على جملة “يمتص أشعة الـ UV”، فلا تشتر النظارة أبداً.
الوضوح
وستجدها بالإنكليزية تحت اسم Polarized، وهذا لا يعني حماية أكثر من أشعة الـ UV، بل يعني أن النظر من خلالها أشد وضوحًا وعمقًا، وهي أشد نفعًا في حالة القيادة أو حين تتعرض للماء.
لون العدسة
لا ينبغي اختيار العدسات السوداء للحصول على الحماية المطلوبة، العديد من درجات الرمادي والأخضر والبني والأصفر حسب الرغبة الشخصية، لكن اللون الأخضر يوائم أكثر الساعات الأولى لشروق الشمس.
مادة العدسة
لا ينبغي أن تكون العدسة الجيدة مصنوعة من البلاستيك المضغوط، ولمعرفة العدسة الجيدة من الرديئة، ارتد النظارة وانظر يميناً وشمالا، إذا شعرت أن هناك نوع من الاختلاف أو الانحراف الطفيف في الرؤية، فنوعية النظارة جيدة.
الإطارات
النظارات ذات الحجم الكبير ليست موضة فقط، بل هي ممتازة بالفعل لحماية العين، فهي تقي من أشعة الشمس الضارة على جانبي العين أيضا وتعطي حماية للجلد المحيط بها، وتمنع جفاف العيون كذلك.