رغم حملات التطعيم المستمرة على مستوى العالم ضد فيروس كورونا المستجد، تعاني معظم الدول من ارتفاع معدل الإصابات بكوفيد-19 مع تحور سارس-كوف-2 الفيروس المسبب للوباء.
وفي هذه الفترة، يعتبر تطبيق الإجراءات الاحترازية أمرا بالغ الأهمية، ولعل أبرز هذه الاحتياطات، ارتداء قناع الوجه “الكمامة”، لحماية نفسك والآخرين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ويبقى السؤال.. هل يمكن التخلص من الكمامة بعد الحصول على لقاح كورونا؟.
بداية.. ما أهمية الكمامة؟
تساعد الكمامات على إبطاء انتشار فيروس كورونا (سارس كوف 2) المسبب لكوفيد.
يمكن للكمامات أن تفيد في إبطاء انتشار الفيروس عند استخدامها مع التدابير الوقائية الأخرى، مثل غسل اليدين المتكرر والتباعد الجسدي.
رأي الخبراء
الكمامة مهمة بعد التطعيم لهذه الأسباب
يجب على الجميع الالتزام بارتداء الكمامة حتى بعد تلقي لقاح كورونا، وذلك لأن اللقاحات لا تعطي الحماية من الإصابة بالفيروس بنسبة 100%.
الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، كارتداء الكمامة وغسل اليدين جيدا أو تعقيمها بالكحول، حتى بعد تلقي لقاح كورونا، لأننا نظل معرضين للإصابة بنسبة ما حتى بعد التطعيم، وبالتالي فإن ارتداء الكمامة مهم حتى لا ينقل العدوى للآخرين، حال كان المتلقي مصابا بدون أعراض.
“الحاجة إلى ارتداء الكمامة ستقل ولكن لن يحدث ذلك إلا بعد الوصول إلى ما مناعة القطيع، وذلك بعد تطعيم نحو 70% من المجتمع، لتتقلص بعدها أهمية ارتداء الكمامة في ظروف معينة”.
التخلص من الكمامة قد يكون بعد 5 سنوات
من جانبه يقول جراهام ميدلي، خبير الأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إن ارتداء الكمامة قد يستمر لمدة 5 سنوات، حتى نصل إلى مناعة القطيع في معظم دول العالم.
وأضاف لصحيفة “dailymail” البريطانية: “ارتداء الكمامة فترة طويلة، مهم لأنها ستظل بمثابة إجراء احترازي ضد الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي، ليس فقط بالنسبة لكورونا، لكن خلال 5 سنوات، إذا ظل فيروس كورونا متحورا، فستعود الكمامات إلزامية على الفور مرة أخرى، كما أن الكمامة تقلل انتقال الفيروس، خاصة عند التواجد في مجموعة سكانية أكبر، وفي الأماكن المزدحمة أو المغلقة”.
ارتداء الكمامة مهم بسبب المتغيرات
رأي آخر كشفه ريمون- أستاذ علم الأوبئة- لموقع health، بشأن ارتداء الكمامة بعد التطعيم، حيث قال: “الاستمرار في ارتداء الكمامة بعد التطعيم أمرًا مهمًا أيضًا بسبب متغيرات كورونا الجديدة التي تم تحديدها”، محذرًا من أنه نظرًا للاعتقاد بأنها أكثر عدوى، يمكن أن تنتشر بسهولة إلى المزيد من الأشخاص إذا كان الأشخاص الملقحون قادرين على نقل الفيروس ولم يرتدوا قناعًا.
متى يجب تقليل الحاجة إلى ارتداء الكمامة؟
في حين يقول دانيال دبليو، أستاذ السياسة الدولية في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة تافتس، لموقع washingtonpost: “حتى لو كان المرء حذرًا بشأن المخاطر في الوقت الحالي، فإن هذه المخاطر سوف تنحسر بشكل كبير خلال الشهور المقبلة، حيث سيتم تطعيم أغلب السكان في مختلف أنحاء العالم ضد فيروس كورونا، مما يعني أن كل من حصل على لقاحات كاملة من غير المرجح أن يكونوا ناقلين للمرض، هذا يعني أنه يجب تقليل الحاجة إلى ارتداء أقنعة الوجه “الكمامة” بشكل أكبر”.
ارتداء الكمامة سيقل مع الوقت
يضيف دانيال: “ارتداء الكمامة سيقل مع الوقت، نظرًا لأن المزيد من الأشخاص الذين تم تطعيمهم يشعرون بالراحة عند الخروج بدون أقنعة، فإن القاعدة الاجتماعية المتمثلة في ارتداء القناع ستهدأ ببطء، ثم فجأة تتلاشى”.
واختتم: ” يجب وصول اللقاح إلى المناطق الأكثر تضرراً من العالم بأسرع ما يمكن، كي يصبح العالم في وضع يسمح له بإجراء نفس هذه الإجراءات عاجلاً وليس آجلاً كي نتخلص من الكمامة”.
أسباب تكشف أهمية ارتداء الكمامة بعد تلقي اللقاح، وفقا لموقع Cleveland Clinic:
– من الممكن أن تحصل على التطعيم ولا تزال تصاب بالفيروس، لأنه لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100٪.
– الأشخاص الذين تم تطعيمهم يمكن أن يصابوا بالعدوى دون أعراض ثم ينقلونها إلى الآخرين الذين لم يتم تطعيمهم.
– اللقاح ليس إلا أحد طرق الوقاية من كورونا، سنحتاج مع تناوله إلى الاستمرار في ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، وغسل اليدين، وتجنب التجمعات، وتطبيق التباعد الاجتماعي خاصة عندما نكون بالقرب من الذين لم يتم تطعيمهم بشكل كامل
