متابعة – الإمارات نيوز:
فتحت صناديق الاقتراع في الجزائر، أبوابها أمام الناخبين، صباح اليوم الخميس، معلنة بدء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التعددية التي يتنافس فيها 5 مرشحين، مع توقعات بحدوث جولة ثانية بين أكثر اثنين حصدا “ورقة نعم”، وذلك في حال عدم حصول أحد المشاركين بالسباق على الأغلبية المطلوبة.
وتأتي انتخابات ديسمبر في ظروف مختلفة بشكل جذري عما سبقها، وذلك بسبب الحراك الشعبي الذي ضغط على الرئيس السابق “عبد العزيز بوتفليقة” للتنحي، وأفضى إلى انقسام الشارع بين مؤيد ومعارض للانتخابات.
وحصل 5 مرشحين على تزكية المجلس الدستوري للمشاركة في سباق الدخول إلى القصر الرئاسي، وهم “عبد العزيز بلعيد” رئيس جبهة المستقبل، و”علي بن فليس” مرشح حزب طلائع الحريات، والمرشح الحر “عبد المجيد تبون”، إضافة إلى “عبد القادر بن قرينة” رئيس حركة البناء الوطني، و”عز الدين ميهوبي” الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي.
وتحصي الهيئة الناخبة في الجزائر، وفقا لـ”سكاي نيوز”، أكثر من 24 مليون ناخب، منهم أكثر من 914 ألف مسجل بالمراكز الدبلوماسية والقنصلية خارج البلاد.
في المقابل، دعا عدد من الناشطين في الحراك الشعبي لمقاطعة الانتخابات، فيما شهدت الجزائر العاصمة احتجاجات على الأسماء المترشحة على اعتبار أنها امتداد لنظام “بوتفليقة”، كما شهدت المدينة ذاتها تظاهرات مؤيدة للانتخابات، انطلاقا من الرغبة في خروج البلاد من الأزمة.
وتعد الانتخابات التي تجري الخميس ثالث موعد يتحدد لإجراء الانتخابات الرئاسية في الجزائر في ظرف عام واحد، حيث ألغت السلطات موعدين سابقين أولهما في 18 أبريل التي كانت ستمنح “بوتقليقة” عهدة خامسة، وبعد ذلك جرى تحديد يوم 4 يوليو موعدا لانتخابات جديدة، وذلك قبل أن يقرر المجلس الدستوري إلغاءها بسبب عدم وجود مرشحين.