يحتوي الجرجير، على مضادات الأكسدة التي تحمي من تلف الخلايا، بالإضافة لفعاليتها في محاربة الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب.
وصنفت المراكز الأمريكية، للسيطرة على الأمراض في المرتبة الأولى على قائمة الخضراوات والفواكه الفعّالة، وذلك لكون في أوراقها الخضراء وأغصانها الدقيقة مخزون من العناصر الغذائية القوية، إنها نبتة الجرجير التي اعتبرت من الأعشاب الضارة قبل أن تبدأ زراعتها في المملكة المتحدة في مطلع القرن التاسع عشر وتنتشر في كافة أنحاء العالم.
كما أن للجرجير فوائد صحية جمة كما أنه قليل السعرات الحرارية، ويحتل في الواقع المرتبة الأولى على قائمة الخضراوات والفواكه القوية في المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض.
ويحتوي الجرجير على الكمية الغذائية اليومية المرجعية بنسبة أكثر من 100 بالمئة من الفيتامين “كيه” وهو فيتامين متحلل بالماء ضروري لتخثر الدم وصحة العظام، كما أنه ينطوي على كميات قليلة من الفيتامين “إيه” والثيامين والفيتامين ب2 وب6 وحمض الفوليك وفيتامين ب5 ومغنيسيوم وفوسفور وبوتاسيوم وصوديوم ونحاس.
ويعتبر الجرجير غنياً بالمركبات النباتية المدعوة مضادات الأكسدة التي تحمي من تلف الخلايا الناجمة عن الجذور الحرة المسؤولة عن الإجهاد التأكسدي. ووجدت إحدى الدراسات المتعلقة بمركبات مضادات الأكسدة في 12 صنفاً من الخضراوات الصليبية أن ما يزيد على 40 نوعاً من الفلافونيد موجود في الجرجير. وقد تفوق على بقية الخضراوات لناحية إجمالي كمية الفينولات والقدرة على إبطال مفعول الجذور الحرة. ويعني ذلك قدرته على محاربة الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب.
ويعتبر تناول الجرجير مفيداً لصحة القلب، حيث كشفت دراسة أجريت على ما يزيد على 500 ألف شخص ترتبط أنظمتهم الغذائية بالخضراوات الصليبية بأن إصابتهم بأمراض القلب أقل بنسبة 16 %. مضادات الأكسدة الموجودة في الجرجير تعزز صحة القلب وتقوي النيترات الغذائية صحة الأوعية الدموية، كما أنه يعمل عموماً على خفض مستوى الكولسترول.
وأظهرت دراسة امتدت لعشرة أيام عل الفئران المصابين بارتفاع مستوى الكولسترول أن علاجها بمستخلص الجرجير خفّض مستوى الكولسترول بنسبة 34% والسيئ منه “LDL” بنسبة 53%.