تواصل الفنانة “نغم هادي” العمل ضمن عرض مسرحي طويل بعنوان “كراسي”، مع المخرج “وليد القوتلي”، في وقت تستعد فيه لدخول عالم الدراما، من خلال عمل سوري.
وأبدت “نغم” تفاؤلها بالمشروعين، وقالت في تصريحات خاصة: “لدي مشاركة كممثلة ومساعدة مخرج في عرض مسرحي بعنوان كراسي، سيعرض خلال شهر حزيران القادم على مسارح دبي.. كما أستعد لمشاركة أولى في الدراما عبر عمل سوري مع خرج أفخر كثيراً للتواجد معه. وسأترقب الأصداء ورأي الجمهور لأقرر إن كنت سأستمر في هذا المجال”.
وحول مشاركاتها السابقة، أوضحت: “في عام ٢٠١٨ كان لي شرف العمل مع الأستاذة والمخرجة أمل حويجة في دور رئيسي في عرض (يا طيرا) من تأليفها وإخراجها، ثم ضمن عمل مسرحي في يوم تأبين الفنانة الراحلة مي سكاف في ٢٠١٩”.
وتابعت: “٢٠١٩ كانت سنة حافلة بالنسبة لي، حيث شاركت في (LB film) ضمن التجربة الفنية الإماراتية من إخراج هاكوب عيد، بدعم من شركة شمس، وحاز الفيلم على جائزة أفضل إخراج، بالإضافة لحضور ورشة تمثيل مع الفنان بيومي فؤاد والمخرج خالد جلال، تأهلت من خلالها للحصول على دور مهم في عرض مسرحية (المحاكمة) في شرم الشيخ خلال مؤتمر شباب العالم”.
وتحدثت “نغم” عن مكانة المسرح في قلبها، وقالت: “أؤمن بمقولة الكاتب المسرحي الراحل سعدالله ونوس: إن المسرح في الواقع، هو أكثر من فن. إنه ظاهرة حضارية مركبة، سيزداد العالم وحشة وقبحاً وفقراً، لو أضاعها وافتقر إليها”.
وأضافت: “المسرح هو مرآة المجتمع، والصوت الجريء الذي يتحدى الحدود والقيود، وبالنسبة لي، هو ثقافة مهمة ولا بد منها في كل المجتمعات.. أعطني مسرحاً، أعطيك شعباً عظيماً”.
وأردفت: “وقوفي على خشبة المسرح من أهم لحظات حياتي، وأوج سعادتي وخوفي وحزني، أشعر بأن كل المشاعر الإنسانية مختلطة ومرتبكة على حد سواء. أعشق المسرح لأنه يشعرني بأني حية وحرة”.
من جهة أخرى، أشارت “نغم” إلى أن الدراما حلم تسعى جاهدة لتحقيقه، مضيفة: “حصلت على أدوار عديدة متواضعة جداً، ولكن لم أوافق لإيماني بأن ما قمت به على مستوى المسرح كان أهم بكثير من حيث النوعية.. أتمنى الحصول على دور يليق بما اكتسبته من خبرة في هذا المجال، خصوصاً من خلال العمل مع أسماء مهمة مثل الأستاذ خالد جلال والأستاذة أمل حويجة ومؤخراً مع المخرج وليد القوتلي”.
واختتمت “نغم” بالحديث عن الواقع المؤلم للمسرح العربي بشكل عام: “المسرح العربي في مرحلة سُبات، فالقيود دمرتنا، السياسية منها والمجتمعية والدينية وغيرها، كما أن التكرار منذ عقود والتقليد الأعمى للغرب هو السائد، ومن المشاكل الأخرى للمسرح العربي هي المباشرة، إلى حد لا يتطلب أي تفكير أو تحليل من الجمهور. المسرحيون العرب يبدعون في أغلب الأوقات فقط في أوروبا.. الحريات هي التي تدفع المجتمع بأكمله للنهوض، والنهوض بالفن والمسرح بالتحديد هو عنصر أساسي في ذلك”.
و”نغم هادي”، سورية عمرها 30 عاماً، تعيش في الإمارات منذ ٢٠١٢، وهي خريجة كلية الصيدلة من جامعة القلمون في سوريا، وحاصلة على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة مانشستر البريطانية.
انطلاقتها كانت في عام ٢٠١٣ خلال مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، عندما شاركت كممثلة رئيسية في عرض “اللوحة الثانية من الشرفة” للكاتب الفرنسي “جان جينييه”، بدوري السارقة والجلاد في ذات الوقت، لتحصل على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة.