متابعة – علي معلا:
أثار مقطع فيديو، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، موجة غضب عارمة واستياء واسع في المغرب.
ويُظهر الفيديو الذي تم تصويره على مقربة من شاطئ مدينة الفنيدق شمالي المغرب، رجلاً بزي رسمي في حالة هستيرية، يعتدي على أحد الأشخاص.
ورغم طرحه أرضاً، تابع عنصر الأمن اعتداءه دون توقف، وبجانبه عنصران آخران من القوات المساعدة، يراقبان الوضع دون أن يحركا ساكناً، بحسب ما ظهر بمقطع الفيديو القصير، الذي لا يتجاوز 27 ثانية.
وسارعت وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في محتوى الفيديو، إثر انتشاره على عدد من الصفحات المغربية، وتداوله على تطبيقات التراسل الفوري.
ولم يتطلب الأمر سوى ساعات قليلة حتى أعلنت في بلاغ لها بأن إجراءات التحقيق الإداري الذي بوشر في شأن وقائع العنف الموثقة من خلال مقطع فيديو مبثوث، يوم الأربعاء، على عدد من المواقع الإلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي، والذي يظهر قيام شخص بزي وظيفي بتعنيف شخص آخر وتعريضه للضرب، مكنت من تحديد هوية الشخص الضالع في هذه الأفعال وزميلين له كانا متواجدين بمسرح الأحداث، وفق ما أوردت سكاي نيوز العربية.
وأوضح البلاغ أن الأمر يتعلق بعناصر من بين أفراد القوات المساعدة المكلفين بمهمة حراسة السواحل.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تبعاً لذلك، تم توقيف المعنيين بالأمر، الذين وضعوا رهن إشارة البحث القضائي المنجز من طرف السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
كما أعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، أن عناصر القوات المساعدة الثلاثة، تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية، وفور انتهاء البحث سيتم ترتيب الآثار القانونية على ضوء نتائجه.
والقوات المساعدة هي جهاز أمني في المغرب، يخضع أفراده لنظام عسكري لكنهم تابعون لوزارة الداخلية، ويتولون مجموعة من مهام الحراسة في الإدارات العمومية وعلى الحدود وغيرها، كما يتم استدعاؤهم لمساعدة باقي أجهزة الأمن عند الحاجة، كالجيش والشرطة والدرك.
https://www.facebook.com/watch/?v=910612736472029