استطاع طالب تونسي من حل لغز حير علماء الفيزياء لأكثر من 100 عام، حيث لم يجد العلماء تفسير لوجود فقاعات عالقة في أنبوب الماء ولا ترتفع إلى أعلى وتبقى ساكنة في مكانها.
وأثبت الطالب في مدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية بسويسرا وجود خيط رفيع من السائل حول الفقاعة يمنعها من الارتفاع إلى أعلى كما توصل إلى أن الفقاعات ليست عالقة وإنما تتحرك ببطئ شديد.
ويمكن للعلوم تفسير طفو فقاعات الهواء في كوب ماء عادي بحرية وعلى العكس من ذلك لا تطفو في الأنابيب الضيقة بسماكة بضع ملليمترات، وقد لاحظ العلماء هذه المعضلة منذ ما يقارب القرن من الزمن.
فنظرياً يجب ألا تواجه فقاعات الهواء أي مقاومة ما لم يكن السائل في حالة حركة بحيث تتمكن من الطفو بسهولة دون أي عوائق لكن الفقاعات كانت تبقى عالقة ولا تطفو دون تفسير لذلك!
في حين فسر بعض العلماء أن هناك طبقة رقيقة من السائل تمنع الفقاعات من الطفو دون إيجاد أي دليل علمي على وجود هذا السائل إلا أن الطالب التونسي وسيم الذوادي تمكن من وضع وصف دقيق لهذه الطبقة السائلة وخصائصها وتحديد سمكها وهو ما لم يتمكن العلماء من القيام به من قبل.
واستخدم وسيم ورئيس مختبر هندسة الميكانيكا جون كولينسكي طريقة التداخل البصري لقياس الشريط، واكتشفا معاً أن سمك الشريط لا يتجاوز بضع عشرات من النانومتر.
كما أثبتا أن الشريط يُفير خصائصه عند التعرض إلى الحرارة وبهذا الإثبات تم دحض الفرض العلمي أن الشريط السائل سوف ينضب إلى الصفر.
وعبر وسيم عن سعادته بهذا الاكتشاف وأكد أن الأمر كان صعباً في البداية وتطلب منه للكثير من البحث والعمل في المنزل وفي المختبر لكنه فخور بالنتيجة التي وصل إليها.