سجل لبنان، مؤخراً حالتي انتحار في أقل من أسبوع، من جراء تردي الأوضاع المعيشية وتفاقم الأزمات المالية والاجتماعية.
وبعدما قام المواطن اللبناني نادي الفليطي،بشنق نفسه، الأحد الماضي، في عرسال شرقي البلاد، بسبب عجزه عن توفير الطعام لطفلتيه والعلاج لزوجته المصابة بالسرطان، قام صباح الأربعاء، اللبناني داني أبي حيدر، بإطلاق رصاصة على رأسه مما أدى إلى وفاته في منطقة النبعة بضواحي بيروت الشرقية.
وداني أب لثلاثة أطفال، ويقول قريبه خصر درويش إن تراكم الديون وسوء الأحوال المعيشية دفعا داني إلى إنهاء معاناته ووضع حد لحياته.
وذكرت بعض المعلومات أن داني أُبلغ صباح الأربعاء، بقرار الفصل من عمله فعاد إلى المنزل واستخدم سلاح الصيد ووضع حداً لحياته.
ودفعت الأزمة الاقتصادية الصعبة، مئات الشركات إلى الإقفال، فيما اضطرت أخرى لصرف موظفين حتى تتفادى الإغلاق، بينما قررت مئات الشركات خفض رواتب الموظفين إلى النصف.
وانعكست الازمة الاقتصادية وأزمة شح الدولار الأميركي على مختلف القطاعات من تجارة وصناعة وصحة وغيرها، في ظل ضعف الاستثمارات والقدرة الشرائية وغلاء الأسعار وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وتزيد المصارف اللبنانية من قيودها على صغار المودعين مما أدى إلى خفض سقف السحب بالدولار الأميركي. ويشتكي الموظفون من عدم قدرتهم على سحب رواتبهم بسبب هذه القيود ويعتبروها مصادرة لرواتبهم.
وتتواصل الدعوات لتشكيل حكومة إنقاذ من اخصائيين مستقلين، في أسرع وقت ممكن تكون من أولياتها إدارة الازمة الاقتصادية وإنقاذ الوضع قبل تسجيل مزيد من الخسائر.
يذكر أن قوات مكافحة الشغب اللبنانية استعادت ليل الثلاثاء الأربعاء، السيطرة على جسر الرينغ وسط بيروت بعد قيام المحتجين بقطع الطريق احتجاجا على تسمية سمير الخطيب لرئاسة الحكومة الجديدة.