متابعة – مظفر إسماعيل
كشفت محامية تمثل عدة مقاطعات بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أن أربع شركات أدوية أسهمت في انتشار وباء المواد الأفيونية في الولايات المتحدة. عن طريق التسويق المضلل لأدويتها والتقليل من مخاطر إدمان عقاقيرها.
ووفق المحامية “فيدلما فيتسباتريك”، تتهم تلك المقاطعات شركات جونسون اند جونسون وتيفا للصناعات الدوائية وإندو إنترناشونال ووحدة أليرجان التابعة لشركة آبفي بتأجيج أزمة مخدرات. أسفرت عن وفاة ما يقرب من 500 ألف شخص بجرعات زائدة من المركبات الأفيونية على مدى عقدين.
وتطالب مقاطعات سانتا كلارا ولوس انجليس وأورانج ومدينة أوكلاند شركات الأدوية بدفع أكثر من 50 مليار دولار. للحد من الضرر العام الذي أحدثته، بالإضافة إلى فرض عقوبات عليها في حال إدانتها.
وقالت محامية المدعين لقاضي المحكمة العليا بمقاطعة أورانج، إن القضية تتعلق بالإرث المميث الذي تركته الشركات. نتيجة ترويج المسكنات الأفيونية لعلاج الألم المزمن، مما أدى إلى جبل من الحبوب المسببة للإدمان التي أغرقت الولاية والبلاد.
وأضافت: “ستظهر الدلائل أن كلا من هذه الشركات، كلها، كان يعلم ما سيحدث. أن مركّباتها الأفيونية ستتسبب في عبء الإدمان الساحق، وتناول جرعات زائدة والموت الذي شهدته كاليفورنيا وشعبها”.
ورد محامو الدفاع بأن “عقاقير هذه الشركات لم تكن إلا جزءاً صغيراً من سوق المواد الأفيونية”، وبأنه تم تحذير الأطباء من مخاطرها وبأنه لا يمكن إثبات أنها وراء الأزمة الصحية.