متابعة – نغم حسن
لطالما تم الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم في معرفة مستوى البدانة للمرضى والأمراض المتعلقة به كالسكري والقلب وكذلك لتوجيه الإرشادات والنصائح ووصف الأدوية المناسبة.
فمثلا كان الشخص لا يعاني من السمنة إذا كان المؤشر الخاص به بين 18.5 و 24.9 . أما إذا كان بين 25 إلى 29.9 فإنه يعاني من زيادة الوزن، بينما يعتبر بدينا جدا إذا تخطى المقياس رقم 40.
ورأى العديد من الخبراء أن المرضى الذين يتمتعون بلياقة عالية قد يصنفون بشكل خاطئ على أنهم غير أصحاء ويعانون من السمنة. بينما يحرم آخرون ممن يعانون بالفعل من اضطرابات الأكل من العلاجات التي يحتاجونها. لمجرد أن مؤشر كتلة الجسم لديهم ليس منخفضا بما يكفي.
ودعا نواب في لجنة المرأة والمساواة بمجلس العموم البريطاني إلى وضع حد لاستخدام مؤشر كتلة الجسم كمقياس لصحة الأشخاص. واعتبروا أن هذا المؤشر يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدلات عدم الرضا عن الجسم. خاصة لدى الشباب، إضافة إلى اضطرابات الأكل بسبب الشعور بخيبة الأمل تجاه النتائج.
وقالت الدكتورة أغنيس أيتون، رئيسة كلية اضطرابات الأكل بالكلية الملكية للأطباء النفسيين. إن مؤشر كتلة الجسم يستخدم كأداة غير حاسمة لتحديد من يجب أن يتلقى العلاج.
وبدور قال أستاذ التغذية البشرية في جامعة “غلاسكو” “مايك لاين” إن استخدام محيط الخصر يعد مؤشرا أكثر دقة لمخاطر الصحة من مقياس الدهون الزائدة في الجسم. إضافة إلى كونها طريقة بسيطة يمكن للمرضى أنفسهم من خلالها مراقبة زيادة الوزن لديهم.
وبين هذا وذاك يعتقد خبراء أن مؤشر كتلة الجسم ليس مؤشرا مثاليا للصحة. إلا أنه أداة مفيدة للأطباء. إلى جانب مؤشرات أخرى للحصول على ملف تعريفي جيد للمرضى.