متابعة – علي معلا:
وجدت دراسة جديدة قام بها باحثون في جامعة بيتسبرغ في بنسلفانيا، أن مرور المرأة بثلاثة أحداث مأساوية متتالية قد يصيبها بأمراض القلب الخطيرة خاصة لدى النساء اللواتي وصلن لسن اليأس.
وتشمل الأحداث المأساوية، أموراً مثل حوادث السيارات، موت الأبناء، التعرض لعنف جسدي، أو حتى كارثة طبيعية.
ووجدت الدراسة أن هؤلاء النساء على وجه الخصوص، تؤثر حالة الحزن لديهن سلبياً على الوظائف البطانية، والتي يعتبر أداؤها عاملاً مهماً في التقليل أو الزيادة من فرص الإصابة بأمراض القلب.
ونعني بالوظائف البطانية مجموعة من العمليات التي تسهل مرور الدم عبر الأوعية الدموية، والتي إن تدنى مستوى أدائها فإنها سوف تسبب ارتفاعاً في ضغط الدم وتصيب الشخص بأمراض القلب.
وقام الباحثون بإجراء الدراسة على عينة من النساء شملت ما يقارب 272 امرأة أمريكية، تم سؤالهن عن عدد الأحداث المأساوية التي مرت بها كل منهن في حياتها.
وبناء على هذه الدراسة ومخرجاتها، فقد وجه الباحثون توصية ونداء للأطباء بمحاولة معرفة تفاصيل حالة المرأة النفسية وأخذها بعين الاعتبار عند تقييم فرص إصابتها بأمراض القلب في أي وقت قريب أو على المدى البعيد.
ومن الجدير بالذكر أن أمراض القلب تعتبر أحد مسببات الوفاة الرئيسية حول العالم، وقد جاءت هذه الدراسة لتكون الأولى من نوعها التي تربط بين الأحداث المحزنة وصحة القلب.
وتأتي هذه الدراسة لتضاف إلى قائمة طويلة من الدراسات التي أظهرت وجود روابط بين أمور غريبة وأمراض القلب، مثل شيب الرأس ودهون الخصر، حيث وجدت دراستان حديثتان أنهما قد يزيدان من فرص الإصابة بأمراض القلب.