متابعة: روان ديوب
فارق شاب فلبيني الحياة، بعد إجباره من قبل الشرطة، على القيام بـ300 تمرين “سكوات”. نظراً لخرقه الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا المستجد.
وتوفي دارين مانوج بيناريدوندو، البالغ من العمر 28 عاماً. في مدينة جنرال ترياس، على مشارف العاصمة مانيلا، يوم 3 أبريل، بعد يومين من القبض عليه وهو يشتري زجاجة مياه من متجر. ومتجاوزاً لحظر التجول المفروض ابتداءً من الساعة 6 مساء. وفقاً لما جاء في موقع سكاي نيوز عربية.
وقالت ريتشيلين بالسي، زوجة دارين، إن “المتوفى أجبر قبل وفاته بيومين على القيام بـ100 تمرين “سكوات”. وكرر ذلك ثلاث مرات، لأنه فشل في تنفيذ الحركات من أول مرة”.
وتعرف السكوات أو القرفصاء من تمارين التدريب بالأثقال الذي يقوم بتدريب كامل عضلات الجسم السفلية مثل عضلات البطن والحوض والساقين.
وتحدثت ريتشيلين لوسائل إعلام فلبينية كاشفة أن زوجها ظل غير قادر على الوقوف ليوم كامل. كما أنه كان يزحف على الأرض، لأن رجليه وركبتيه كانتا تؤلمانه كثيراً.
وأكدت الزوجة أن حال زوجها ساءت أكثر، حيث سقط في الحمام، وأصيب بنوبة قلبية. ما جعل رجال الإسعاف يلجأون إلى الإنعاش القلبي الرئوي، ولكن جهودهم ذهبت هباء، وتوفي دارين.
وطالبت منشورات عديدة بالعدالة لدارين وتجاوبت السلطات مع ذلك. حيث نفى أحد المسؤولين إجبار منتهكي حظر التجول على القيام بمثل هذه التمرينات، متعهداً بفتح تحقيق في الحادثة.
ويشار إلى أن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، الأربعاء. ألغى خطابه الأسبوعي للشعب الذي ينقله التلفزيون بسبب تزايد الإصابات بكورونا بين أفراد طاقمه ومنهم أفراد بفريقه الأمني.
وتشهد الفلبين واحدة من أسوأ حالات انتشار المرض في آسيا. وتستقبل مستشفيات العاصمة أعداداً قياسية تفوق طاقتها من المرضى يومياً في حين تواجه السلطات تأخراً في توريد اللقاحات المضادة للمرض.